حب الطبيعة ــ البحر ـ
البحر طمى ما أجمله البــحر °°° ظاهره موج و في الباطــن الــدرّ
وللعين متعات تبدو ورونـــق °°° ولــــلأذن يُعزف الــدف والوتـــر
موج تراقص في بساط منمــق°°°بياض اللجين الصرف عانقه التبر
فمرة فوق الرمل يلقــاه ناعــما°°°وحينا بعنف الغيظ ينطحه الصخر
هوالبحر ساج والحياة جحــافل°°°به الخــلق بالتمام كـما يشمل البــر
وفيه حيــاة للأنـــــام وعيشــهم°°° لحـم طري وجوهر بهما الــوفــر
ترى الراسيات من بعيد مواخر°°° كأنها أعلام ضــــاق بــها البــــر
فالبعض منها للســـلام وســائل°°° والبعض أنيط بها الحرب والخـفر
هـي منة الرحمان فلك مهـــيء°°° تجري بمـــقدار يزدان بهـا البـحر
معادلة الحب..حب الله يؤدي إلى حب ما خلق،ومما خلق الكون والطبيعــــة بكل تجلياتها المحيطة،ومنها الحياة بكل مناحيها في وسطها المكاني(إنسان وحــــيوان ونبات في البر والبحر)،ومن أمكنة الطبيعة البحر،إذن لا غرابة أن نحب البحر.
وإذا حاول الإنسان أن يعدد مزايا البحر فلن يصل إلى الإحاطة بمزاياه،فإذا اكتفينا بأنه يعمل بمشيئة الله على ادخار البرودة من الشتاء للصيف وادخار الحرارة مـن الصيف للشتاء ، ويتبخر ماؤه لينزل مطرا وثلوجا تحيي الزرع والضرع ،ومنه يستخرج لحما طريا وحلي للزينة ،وعلى ظهره تبحر أضخم وسائل النقل في السلم والحرب،ويستغل المد والجزر والتيارات البحرية في تحريك الآلات وتوليد الطاقة ، وهو مـن أهم وسائل الراحة والترويح عن النفس خاصة في فصل الحرارة،ففيه تمارس عدة رياضــــــــــات وألعاب،وفي ذلك خير كثير.
البحر كالدهر لا ينفك متقلبا،حينا تراه وديعا هادئا مجلبة للسرور والدعة وراحة البال،وأحيانا يغضب ويثور ويتمرد ويجعل من يراه يهابه ويخشاه ،وقد يغتر المرء بظاهر هدوئه الذي يخفي وراءه مفاجآت قد لا يحسب لها الخلي الحساب ،ومع كل ذلك فالبحر توأم الدهر يخفي كنوزا عميقة الغور وذات بال،ولا يجد لها الطريق إلا الحاذق الألمعي المجرب،أهلا بالبحر بكل تجلياته وأوضاعه،سبحان من سخره والأسرار ضمنه. أحمد المقراني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق