قصة
لستِ وطني
كم كانت خيبتي كبيرة وأنا أقول ليست سوى البداية.....فالايام لم تبدأ بعد بعدِّ دقائقها،حتى رن هاتفي لتكون هي على الطرف الثاني ،أعلمتني بانها تريدني أن احضر للقائها في مكان لقائنا نفسه،
قالت؛ ارجو أن تحضر بسرعة،فأنا ليس لدي وقت لأضيعه!
قلت؛ أكيد سأتي وبسرعة،( لم أتقبل طريقة طلبها).
هيأت نفسي للّقاء ،ذهبت من أقصر ألطرق واحسست بدقات قلبي تضطرب وكأنها تسألني هل فعلا هي من أتصلت قبل قليل وطلبتك أن توافيها بهذه السرعة،أجتزت الطريق وقد أختفت كل معالمه وأصبح بارداً جدا،وبدت أرصفته غريبة على قدمي،وصلت إلى ألمكان،كانت تنتظرني و قد ملئت جو ألمكان بدخان سجائرها.
جلست أمامها،
قلت؛ أهلا حبيبتي لقد أقلقني أتصالك بهذه ألطريقة،عسى أن يكون ألامر يستحق هذا ألجو من ألتوتر.
قالت ؛ هل تتصورني أن أطلبك بهذه ألطريقة لأمر تافه.
قلت؛ هل أطلب لك ألقهوة،أم تحبين أن تتكلمي.
قالت؛ لقد شربت قهوتي قبلك.
قلت؛ إبدئي حديثك إذن.
قالت؛هل انتٓ حقاً تريد ألزواج مني،أجبني!
قلت؛ مانلبس من حلقات ذهبية بأيدينا تجيب عني.
قالت إذن كيف تريد أن تتزوجني وفي نفس ألوقت تريد ألالتحاق بصفوف ألمتطوعين للقتال على الجبهات! .
قلت؛ وماعلاقة ذلك بموعد زواجنا.
قالت؛ ذهابك للقتال يعني موتك،وانا لأحب أن أكون أرملة وانا لم أستمتع بالحياة لحد ألان.
قلت؛ ومن قال أن ألموت موجودعلى ألجبهات فقط،هو في كل مكان ولايردعه رادع.
قالت؛ لديك هنا خياران امأ أنا، أو ألجبهات وألموت فيها.
قلت؛ هل أتيت بي إلى هنا لتخيرينني بينك وبين الوطن.
قالت؛ نعم
قلت ؛إذن إسمعي قراري( رمقتني بنظرة استهزاء يزعجني أن أصفها) ، أنتِ من أخترت ولست أنا،فأنا بكل تأريخي كرجل أقول لك لقد بعت روحي من زمن طويل لترابي،ودافعت عن وطني ليس أليوم فقط وأنما في كل ألاوقات التي أحتاجنا فيها الوطن،فلتعلمي أني أخترت وطني بدل منك،فأنت منذ أليوم خارج حساباتي ،وأنا أتركك غير مأسوفا عليكِ ،( نزعت خاتم ألخطوبة ووضعته أمامها) وهذا خاتمك الذهبي وألذي جعلته حماقتك قيدا قيد معصمي،،،أنا ألآن متحرر منكِ وسأتركك لألتحق غدا بالجبهات أدافع عن وطني لأزرع أملا أخضراً ونورا ينير ألدرب لأبنائي اللذين ستنجبهم أمٌ غيركِ.
لملمت نفسي وكلي خيبة وعدت إلى غرفتي أرتب نفسي لما هو قادم.
محمد موفق سلمان / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق