الثلاثاء، 26 مايو 2020

في زمن السجون...
والشجون قد يحبّ...
السجّانُ السجين....
فهل ترى يحبّ...
السجّانَ السجينُ...

وإن حدث... 
وراته العيون...
فالحبّ في...
كلّ حال هجين...
كسير الجناح...
يابس الغصيْن...
غور ماؤه...
ناضب منه المعين...

محال يكبر وإن...
مرّت عليه سنين...
إيقاعه نشازٌ وإن...
سمعت له رنين...
نفخ نايه وإن....
أطرب فهو حزين...
وإنّ ما بدا منها...
مختلف عمّا هو دفين...

يدمي القلوب...
والقلوب له...
أبدأ لا له تلين...
تتقرّح وتقيّح له...
من دمعها العين....
إنّ القلوب...
بالأصفاد، بالسلاسل...
لجلّادها لا تدين...
إنّما هي خالصة...
لما وقر فيها مكين...
وهي لا تهتمّ لطعنِ...
الحراب ودقّ الإسفين...

لا تحب النفس سابيها...
ويظل الفؤاد عليه.... 
بنبيل الشعور ضنين...
وما بغير البرّ ...
يكون حبل الودّ متين...
وما عدا ذلك فهي...
تسرّ له ما لا تبين....

كيف ينتسب...
لغير أبيه الجنين...
وإن آذوا روحه...
وأوطؤوا منه الجبين...
فهو يظلّ لمشاعره...
الحارس القويّ الأمين...

محال أسر الروح...
وإن الجسد...
في الغياهب رهين...
أحسِنْ للقلوب...
تكون لها أسدا...
وهي لك العرين....
تأبى قلوب البشر أن...
تشبه قلوب اليقطين...
قلت قولي لعلّك...
العدلَ تستبين...
وعسى قلبك...
يهدأ ويستكين....

            ميلاد ميلاد ( تونس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق