الأربعاء، 20 مايو 2020

*عزف رباب....إنقلابْ*
ولأنّ الكتاب يبتغي الإنجابْ
ولأن الجمال يجذبه الإعجابْ
عشقت الكتابَ....وأتقنت فنّ الخطابْ
وتركت العقل تائهًا في فيافي الغابْ
وأتيتُ بفكر.....وياله من فكر
 يقرأ بقلب سليم ومنيبْ
يكتب بقلم يسري في الخفاء 
على بياض أجنحة الحجى
ليرسوَ على شطآن الأوراق
فآه من روعة الحريّة والإنعتاق
أو هكذا تنبت الأزهار بين أشفار الأحداق
والورود تنبض باسم الرّجاء
والياسمين يختال زهوه فوق التّراب ؟
وعلى البساط الأخضر أُلقي أشواقي 
وأبسط أمالي  .....على أخضر الأعشاب
فالإنسداد عندي حتمًا مرفوض
والإستعداد رمز لإتمام الفروض
فكن زائر المحضوض 
ولتشرّع لك النّوافذ و ينطلق النّسيم
ليحلوَ العناق إذا فُتّحتْ الأبوابْ
هلمّوا إلى كوخ أفكاري
ها قد أقدحت زناد أنواري 
وأشعلت الجمر لطين فخّاري
فأين زواري أيا أولي الألبابْ؟
لأزوّجكم خيرت بناتي 
وأطعمكم من أفخر الملذات
وأعلّمكم حكمة الأزمان والأوقات
وأُحيي بعد موت.... ضميرالرّقيم 
ذاكم الخادم الوفيّ الأمين
فاتح يوم الدّين وساعة الحسابْ
يومها ...ستقوم الرّوح بحمل اللواء
وتعدم الذلّة.... في فرن الفناء
ويحلو في عزّة ....أمل البقاء
فيبتسم الجلال..... لوجه الأنا
ويا لحظة أبديّة .....
ويا نعمَ الإنجابْ....
حبّ كأنّه لم يكن في الأولى وما كان 
كأنّه لحظة بالرّضا إنعتاق
مودّة قاب القوسين....وقابْ
........ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق