السبت، 2 مايو 2020

هذه قصيدة رثاء الشيخ العلم ابي محمد جواد ولي الدين من لبنان .. الشوف .. بعقلين :

الا حي اطلال الحبيب المقرّب    برابية من فوق نشز مهضّب
اتى منه من كل المهالك روعة    صدود ودعوى للوصال المحبّب
فلا آب ذاو في البعيد مغوّل    كماض تأتّى بالفراق المغرّب
اقول ونفسي من هواها تقصّفت    كما يقصف الغصن العصيف بمحصب
الا ايها الرسم المشتّ اخلّة    فهل من لقاء بعد نصب ومكرب
احبذ خلّا ما يزال ملوحا    لعيني كنجم في المساء معزّب
هو المستقل البين ينأى الى البلى    لأمر الرزايا إذ اغارت لمطلب
نحا وافيا للعهد سلم وانطوى    كطي جراز في حطيم مخرّب
بلى هذه الدنيا كخود تقصّدت    أذاه كحضب إن تأتّت لمعطب
منيعا وقد أوفى المعاد مزوّدا    بتقواه ينجو نجو طير مقلّب
يقود الى العلياء اعيس ناعب    فبات حمولا يستحثّ بمركب
فلا أسف الّا لفقد اطاله    كفقد الشموس الجانحات لمغرب
اتى بينك المكروه يقصي ضبارما    تراه زميعا ان تأتّى لمضرب
الا يشتفي الخطب الملم بأنفس    كغاو بوافي الحقد اهوج منعب
وناصر بالإقدام كل مضعضع    كسيف صقيل بالدماء مخضّب
فمن للطراد الدهم يرقى وينبري    ومن للدفاع الصعب عند التغلّب
وكنت وفورا بالمهابة في الوغى    لأنك حسب في النوى والتقرّب
سراة من الأقحاح قومك ما انبروا    وفودا رموا للعرف عرف المجرّب
وليتك مدحا للسماحة والتقى    وارثي فضيلا فاد غير مكذّب
مكبّ على العلم الغزير مكشّفا    على كل جذم من يسير ومصعب
وحسبه ربّ إن تولّى لحاجة    كفاه سؤال الناس قبل التكسّب
كأنه طود في الأعالي معلّق    يشقّ على الإبلاغ بلغ المعقّب
إليك انبساطي بالمحبّة بالغ    بلوغ مياه كل جذر مثقّب
وإني فقدتك كي اناط بحاجة    تريع فؤادي بالفقاد المعذّب
فمن في ليالي البؤس يجبر مكسرا    ويسكن روعا بالكلام المهذّب
وان وصال الجود امر محبّب     وانت نمير الجود غمر التصبّب
فيا راجيا عفو الإله فما الرجى    يخيب وكان الصدق غير مخيّب
ارى الناس جمعا قد أتوك ويمّموا    حجاك لتقضي في الخلاف المشبّب
بلغت مسار النيّرات مجاورا    كأنك نجم في الظلام المحجّب
وتصدر حكما ليس نقضه ممكن    على كل باغ للرعيّة مرعب
وسارت إليك المبهمات فحلتها    الى حل عقد المبهمات المركّب
إذا غاب شخص المرء حل اذدكاره    وشخصك امسى كالربيع المغيّب
قضى صارع الأشرار يمضي ميمّما     مآل كريم في النعيم المخلّب 
وقد كان صرم مثل صرمك مشعب    لخلّ تمنّى غير صرم مشعّب

بسام عبدالله قصاب .. معرة الإخوان .. ادلب .. سوريا
٢٠٢٠/٥/٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق