الأربعاء، 26 أغسطس 2020

**-  إلى متى أنتم شِيَعٌ؟ -**

---------------------------------

يا أمَّـةَ الإسـلامِ قـدْ بـرى جســدي

هذا الشِّقاقُ و شرُّ الحقدِ و الحسدِ

حباكـمُ اللَّــهُ ديــناً لا مثيـــلَ لــــهُ

فكيفَ يَهْجَرُ دينُ الواحـد الصَّمــدِ؟

فالـدّينُ ديــنُ اللَّـهِ لا شــــريكَ لــهُ

سبحانكَ اللّهـمَّ أنـتَ خـيرُ معتمــدِ

هوَ الَّـذي خلـقَ الإنسـانَ مـنْ عــلقٍ

ربّـي و ربُّــكَ لمْ يولـــدْ و لمْ يلـــدِ

بالخـيرِ جـادَ على العــبادِ و النِّعــمِ

و نعمــةُ اللَّــهِ لا تخفــى على أحـدِ

قدْ جاءَ فينا رسـولُ النّـور يرشـدنا

إلـى طــريقِ اللَّــهِ الـــواحدِ الأحــدِ

أوحـى لـهُ بالكــتابِ فــيهِ معجــزةٌ

آياتــهُ تــــروي القلـــــوبَ بالمــــددِ

إلــى مــتى،يا عُــرْبُ، أنتــمُ شِــــيَعٌ

كـلٌّ يــرى أنَّـهُ اقــوى مــن الأســــدِ؟

تسايـرون هــوى نفـــسٍ إذا أمـــرتْ

بــــلا دليــــلٍ علـى أمـــر و لا ســـندِ

أغــراكمُ المـــالُ و الدُّنــيا بزخرفـــها

و ثـروةُ المـــال لن تفــيدَ يــومَ غـــدِ

متــى أراكـــــمْ أمَّــــةً لهــــا شــــرفٌ

تــذوذُ عنـــهُ و ترتقــي إلــى صَعَـــدِ؟

و يشعـرُ الــنّاسُ بالسّــلامِ يغمرهــمْ

على الــــدّوامِ ولــن يـــزولَ للأبـــدِ

تنافسـون قــوى الكِــبارِ في زمــــنٍ

يراهــنُ الكــلُّ في النّجــاح بالعــددِ

ضمّوا الصُّفوفَ و وحِّدوا مذاهبكمْ

فبعضكــمْ للبعــضِ خيـــرُ مستـــندِ

شــدّوا على الأيـدي لتطلبوا مــدداً

مـنَ الَّــذي يــروي العـــبادَ بالمــددِ

==================

بقلم : علي الفلّوس / العرائش - المغرب.

هناك تعليقان (2):

  1. الى اخي في الله والصديق والشاعر المبدع علي الفلوس دمت أمينا لتبليغ كلمة الحق مسمعا لمن لا صوت له يده مشلولة وفمه ملجم سلامي واحترامي

    ردحذف
  2. حفظكم الله ورعاكم من كل سوء وابقاكم مصدر الهام لنا تلميذك لغريب

    ردحذف