الخميس، 24 سبتمبر 2020

ذكرى معركة الجرف22 سبتمبر1955 (من مفاخر أمتنا)
استـفسر الشم عن عالي معالينا°°°°واستشهد الأرز عـن سامي مرامينا
يا صـــخر سجـل للتاريخ ملحمة°°°°والــــوادي ساح الوغى لما تلاقيـــنا
ادعـوه يملل بصدق صدق عزمتنا°°°°بالفـــــــخر ينفحنا من نبــع ماضينا
رمـــــــز الفداء  بعزم هب مندفعا°°°°أهــــو نسر..؟ وهل تَصْـدق مآقيــنا
(سان سيــرهم) قزم حـارت بدائـعه°°°°أمــام عـزم الألــى عافـوا مآسيـنـا
لم يبق في كيسهم ما يظــهرون بــه°°°°سوى الخضوع لأمـرمن مواضينا
الجرف جــرّف مــا أعــدوا من عـدد°°°°وكان هار سحيق ساحق أعــادينا
قال تعالى : فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ سورة البقرة من الآية (249)
هم الفئة المؤمنة المتشبعة بالعزم والإقدام الذين يثقون كل الثقة بأن الفئة القليلة يمكن أن تنتصر على الفئة الكثيرة إذا تحلت بالصبر ووهبت أرواحها لله عاملة بالحكمة الصادقة:أطلب الموت توهب لك الحياة.ذلك ما قامت به فئة المجاهدين في معركة الجرف الشهيرة ،المعركة التي دامت 8أيام بلياليها وأبلى فيها المجاهدون البلاء الحسن ولقنوا فرنسا المعتدة بقوتها درسا لن تنساه .
في نهاية العام الأول من اندلاع الثورة وخلال فصل الصيف من سنة 1955 أحس الأعداء بتغلغل الثورة في عموم منطقة الأوراس،وجبال الجرف وهي الأمتداد الشرقي للأوراس. قرر الأعداء حسب ما توهموا القيام بعملية تمشيط ضخمة لتأديب الثوار والشعب المؤيد للثوار.حشد الأعداء قوة ضخمة معززة بالدبابات والمدرعات والمدافع الثقيلة ومختلف أنواع الطائرات مع حشد 45000 جندي وضابط احضروا من بنزرت في تونس ومن المرسى الكبير في الغرب الجزائري ومن كورسيكا إضافة إلى الوحدات المتمركزة في الشرق الجزائري هذا الحشد الضخم يقابله من المجاهدين 350 بقيادة المجاهد الشاب شيحاني بشير ومجموعة من رفاقه بإمكانات تسليح قليلة ،ولحسن الحظ فإنه قبل بداية المعركة تحصل المجاهدون على كمية أسلحة وردت عن طريق تونس.ونظرا لاستعلامات المجاهدين حول تحركات الأعداء الغير عادية أنسحب المجاهدون من المناطق المكشوفة إلى منطقة الجرف الوعرة بكهوفها وصخورها وضيق مسالكها مع الغابات التي تساعد عل التخفي وإحداث المفاجآت
في فجر يوم 22سبتمبر 1955 زحف هذا الجيش العرمرم برا وجوا وحاولوا خلال الأربعة أيام الأولى محاصرة المجاهدين ،لكن تكتيكات المجاهدين المعتمدة على استغلال الأرض وتوظيفها كعامل مساعد.اعتمد المجاهدون على الكر والفر بعد ان انقسموا إلى مجموعات صغيرة وهو ما اربك العدو ومكن المجاهدين من فك الحصاروأحدث البلبلة في صفوف الأعداء،ومن الإبداعات التي أصبحت اليوم تدرس في الكليات الحربية ،مصائد الدبابات والمدرعات،حيث يستدرج رتل من الدبابات والمدرعات عبر مسلك ضيق يسمونه الخنقة .وعند التوغل تعطب الأولى وفي نفس الوقت تقوم فرقة ثانية بإعطاب آخر الرتل وعلية فالآليات الموجودة في الوسط تشل.وبواسطة الأغطية المبللة بالوقود والزيت والقنابل اليدوية وقذائف الهاون ترجم وتحرق.
انسحب الأعداء ولم يحققواأي هدف بعد ثمانية أيام ذاقوا فيها الأمرين
أسفرت المعركة عن استشهاد71 جلهم من المدنيين ودون ذنب سوى أنهم بذلك يريدون الأنتقام من الشعب.أما خسائر العدو فقد بلغت أكثر من 700 من مختلف الرتب وقد اعترف العدو بمقتل 615 من جنوده وكانت خسائره في المعدات مهولة. وبذلك كان أول درس وعاه العدو وأدرك أن الإنسان هو الكفيل بتحقيق الأهداف.رحم الله شهداءنا في ذكرى ملحمتهم الخالدة حيث كانوا مصداقا للآية الكريمة التي افتتحت بها مقالي.
أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق