الاثنين، 28 سبتمبر 2020

اوشك ‏ليلك ‏/ ‏بقلم ‏عبدالحق ‏بنحدو

أَوشَكَ لَيلُكِ
أن يُسدل خيوطه
في محيطاتي المحدودة ..
وأن يتسلل صامتا
يَطمس نوره
حَلقاتي المفقودة ..
ضرير ظَلامكِ
و عصاه البيضاء
نبراس في يدك الممدودة ..
و حلكته سوداء
راسخة تتستر فيها
جحافل الناس المنبوذة ..
و هذا السكون ،
و وحشة الدُّجى
و غطرسة الومضات المَعدودة ..
و وصال لم يتم
في خبايا أبيات شاعر
يحكي غيابات الأضواء المَعهودة ..
أحقّاً أنه زمن الكسوف
و عِلْم فَلَك عاجز
و أن الطرق إليكِ
هي المسدودة ..
و في سمائكِ
القمر خجول
غابت إطلالاته
وانفراجاته المشهودة ..
تُخيمُ الدَّهمَةُ 
في بيداء الفيافي
و أزمنة الطفلة الموؤودة ..
غَسَقٌ قاتم
فرَّ من فضاء نجومك
يُناشدُ الارض الموعودة ..
في غَيهبان البراءة
و إشارات قصيدة مُبهمة
أنتِ فيها المقصودة ...../

                                _ عبد الحق بنحدو _
                  _ Abdelhaq Benhaddou _

هناك تعليق واحد: