#نشيد مرتبك #
هي غيمة اينعت
هي العصافير ترتدي زيا بنفسجي اللون
هو حجر يتوجع من الم الماضي
هو البرتقال
هو الدكريات تمضي سريعة
كفيض السنابل في الربيع
هو السنديان مرمي على الجانبين
هو اكتمال القمر حتى اضحى بدرا
هو احتمال الياسمين عندما يغطي الوطن
هو اشتعال الحماسة في الحروب
التي تنتصر فيها المشاعر
لا صدى للصدى يعكسه خلخال الانوثة
ولا الهواء ولا الماء ولا النار توقف انين الحريق
خد ناصيتي مني وادهب بعيدا عني
خد المكنسة علها تجدي نفعا في شطب اسمي
ليس للملح لونا اخر غير الابيض ما يشتهي
وليس للغربان غير الاسود لونا تختاره عند المغيب
وهو الغيم ينبعث من ركام دخان المدن اليانعة
هو امتناع النجم عن الافول في ليلة ظلماء
ابى الا ان يبقى متسمرا كي ينير طريق النمل
عند حصاد زاده الصغير
حبات قمح تكفي العصافير
تحميها من جوع محقق
وحبات الندى تكفي الصنوبر ليعيش طويلا
زخات المطر تستفز مشاعر البستان الباردة
توقظ براكين العشق للالوان الفاقعة
ماسر اللازورد يحيا بدون امتثال للالوان
ما سر الملح ابى الا أن يتشبت بالابيض لباسا
وما سر الغربان ارتدت الاسود مند الخليقة
سقط طوق الحمام من عل فوق شجر الصنوبر
فانشطر نصفين ،:نصف تدلى من على الشجرة
واخر تدحرج نحو المنحدر
ليحرض قفص العصافير على الانكسار
طار الحمام ...عانقت العصافير فجرا جديدا
لكن الهواء لم يعد نظيفا كما السابق
والمدن تمادت في احتضان الخراب
ناح الحمام فوق مئدنة مهجورة
سقط الطوق ولازلنا مقيدون في الداكرة
لازال الهديل منطوي على ذاته
لا يريد ان يمضي قدما نحو الافق البعيد
انكسر قفص العصافير لكن النشيد لازال مرتبكا ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق