قصيدة بعنوان "للحقيقة وجهان "
للحقيقة وجهان :
وجه ياتينا كما لم نعرفه من قبل
ووجه يرانا ولا نراه
وظلام الليل يخدعنا
ننخدع لاننا لانرى الاشياء كماهي
ننخدع لاننا خدعنا انفسنا دون اكترات
للزمن عينان تنظران
عين على البحر لا ترى ملحه الداكن
وعين على الوقت حين ينفلت من عقاله
وللبحر بابان : باب لا نراه الا جسرا على درج الليل
وباب يفتح على مهل كي يرينا سحر البحر
يايها البرق اوضح لنا الليل
كي نرى الاشياء كماهي
لا كما يبنغي ان تكون
تكون رمادية اللون
وينبغي انراها كدالك
تكون ارجوانية الشكل
وينبغي انراها كدالك
لك ان ترى كما يحلو لك
ولكن هي الاشياء بكامل نقصانها
وهي المدينة تخلو من سكانها كما ترى
حياتنا يحرسها فارس منهك من شدة التعب
سقط الحصان من على درج الليل
وانا سقطت خلف الحصان الا ترى
نهظ الحصان ...ركض الحصان
وانا اركض كي اراه يركض الا ترى
انحنيت كي يمر الحصان امامي
لابعت اليه مودتي واحترامي
وهدا الفارس ...الحارس البائس
لايريد ان يرى الحياة بكامل جمالها
ابى الا ان يراها غامضة كلون ليلكي غامض
للحقيقة وجهان :
وجه يرتدي قناعا طينيا كي لانراه
ووجه يحمل تقاسيم الماضي كي نراه
تتوسطه ندبة يلفها الغموض
سئلت عنها الهة المعنى
قيل لي هي الحقيقة بكامل مشمشها
هي البداية بكامل عتراثها
هي النجم الساطع في ليل بهيم
وفي حمأة الصراع بين الضدين
الحقيقة والزيف
رمقت عيناي سيف دونكشوط
لا هو بخشبي ولاهو بمعدني
الزيف مابقي والتيه ما بقي
والحقيقة تقف بينهما شامخة
تضيء سماء ليلنا الدامس
يا ايها القمر الشاحب اوضح لنا الحقيقة
لكي نميز بين الريح والعاصفة
وبين الملح والتلج
اوضح لنا طريق العبور
على جسر البحر حين يهدأ
وامنع عنا ريح الشمال
واحرس ظل الليل كي ينام الشهداء
ليس للحقيقة لون ولاطعم
وليس للزيف انياب ليقتلنا
وليس للشبح دماء تسري في عروقه
دهب اللدين اناروا درب المارون من هنا
دون ان يتركوا رسالة لنا لنقراها
دهب اللدين نحبهم في سبيل الحقيقة
دون ان يقرأوا خطبة الوداع
وهدا البحت مضني
كم هو قاس هدا الغموض الدي يلف وجه الحقيقة
وكم هي باردة مساءاتنا
حاضرنا متل ماضينا مشبعا بالظلام
ومستقبلنا متل حاضرنا مشبعا بالسواد
حلم قتل على مدبح الحقيقة
وسلام دفن قرب قبر الشهيد
ما فائدة المرأت للمرأت
بيد انها تكشف القناع عن القناع
لتظهر سواءاتنا بكامل بشاعتها
وتكشف الزيف عن وجه الحقيقة
للحقيقة وجهان :...........
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق