=عصر الثرثره=
جلست أحدث نفسي عن زمان المسخرات فما وجدت إلا دمعات تحرق الوجنات
مزقتم وطني
وأنهكتم شعبه وكأننا نحيا على ثراه كالأموات
ضاع وبيع كل شيئ ونحن مازلنا سراب وهفوات
لاهون ضائعون تائهون بين عار وعهر
و هز خصر وطرب والتفاخر بالراقصات والمغنيات
راكضون وراء الراعي بالمراعي كالأغنام الحائرات
في الحظائر صائعات ضائعات نأكل ونشرب وننام وبالأعلاف مشترااات فرحات
بين لهو بالملاهي والكل لاهي
ترهات ومهاترااات
مائعااات ومجادلات
ضاع الشعب ودمر الذئب الوديع
هنا وهناك العواصم والبلدات
وأكل الغنمات
ونحن على أعطني الناي وغني على حشيشي وخمري
وقليلا من هذا الزقوم الذي يدعى قات
وشاركني الضحكات الجاهلات
ودعهم يركلون بنا كالطابااات
والثعلب الماكر فات فات
أكل ليلى في عراقي وشامي ويمني ومازلنا ماضون في ذكريات البطولات
وكثر المنافقون والمنافقات الشرعيين والشرعيات يمجدون بالزعامات
وجننا في الأنتصارات الواهيات والحروب الخادعات ومافهمنا بأنها كانت مسرحيات
حتى أخذوا الأقصى منا وسلبوا كرامتنا
ونحن مازلنا نحكي الأحجيات
نكلم أحفادنا
على المعارك الخالدات
وعزة المعتصم
وسيف الله المسلول في الغزوات الطاحنات
ونتغنى
بشيم المثنى
ووفاء السموئل
ونحن الضمير فينا والقيم
رحلوا من كل الجهات
ونسينا أننا نعيش في عهود الحكومات الخائبات الخائنات وعروش التنازلات
وأتانا الربيع العربي ففرحنا وقمنا بالثورات فزاد النهب والسلب وكثرت السرقات
وعم البلاد قادات حثالات لا أصل ولا فصل لها ولا دونت لهم أسماء في السجلات
وفي صفقة القرن ثرنا وهجنا قليلا في الطرقات وهدأنا وعدنا كما كنا نرتع ونشتر بالأسطبلات
هذا حالنا وهكذا صرنا ولكي تعرف أكثر عليك بالفضائيات وأقرأ عن أخبارنا بالصحف والمجلات
وسترى العجب العجاب من المفارقات في بلاد الأعراب
وفي وطن عروشه من الحثالات
هذي بلادي وهذا مابها من حسرات
ألا توافقني القول ياصاحبي أننا اليوم نحيى في عصر الثرثرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق