الاثنين، 21 سبتمبر 2020

موعد الإستيقاظ 

يا ويح قلبي ماذا عساي أقول 
حين أرى هذه العيون الناعسة 
الطاهرة الكريمة الغالية 
تنام في الطريق بلا غطاء 
والكل يمر
أهو عمى البصر أم البصيرة
يحترق الفؤاد ،،،
ينتفض غيضا ،،،
قلوب ماتت بها الشهامة 
ترى ملائكة الرحمة في الشوارع 
ملقاة جوعى بدون مأوى
لا أم لا أب لا معيل ،،، 
ينتظرون سد الرمق
أين القلوب الرحيمة ؟؟؟
تكاد تنقرض أم انقرضت ؟
تجدهم عابرين غير مبالين
القليل من رمى قطعة نقدية 
ايكفيهم ذاك الفتات على الأرض ؟؟
رحماك يا رباه !!..
لا رحمة ولا شفقة ،،،
أين القلوب الحساسة والمشاعر الفياضة
أغابت في لعبة قمار ؟
أم غرقت في كأس خمرة معتقة؟ 
ماذا تركتم من صفات للكفار
يامن تدخلون بيوت الله 
تصلون وتسجدون وتسبحون 
وتنتظرون الاستجابة 
أصحيح أنكم مؤمنون ؟؟؟
أم فقط تتظاهرون 
كثرت الأقنعة المزيفة ،،،
واختلط الحابل بالنابل 
تجاوزت أفعالهم كل شيء 
لم يعد ضميركم يستيقظ 
أشربوه مخذر اللامبالاة 
فصار مشلول او ضرير 
أتدرون أن رب الكون يراقبكم 
يرى ما تخفي صدوركم 
فلا تستعجبون فهو الخالق 
له ملكوت السماوات والأرض 
كيف لعيونكم أن تنام مرتاحة
وضميركم تغلفونه بكلماتكم التافهة
ويحي على مملكة بدون ملك
وعلى ملك خضع للرعاع 
أين أنت يا عمر لكي ترى ؟
تعالى أنظر ماذا جرى لأطفالك ؟
في دولة الإيمان ضاع الإيمان 
راقب من حولك 
قلوب ماتت ،،،
أدمغة غسلت ،،،
وبطون جوعى على قارعة الطريق 
تنتظر رد الرسالة من السماء 
تنادي يا رحمان ،،،
ما لنا سواك يا معين ،،،
ماتت النخوة والمروءة 
غرقت في بحر المجاملات والدعايات
يا أسفي على حال اليتامى والفقراء 
ضاعوا بين أيدي أصحاب القرار
والأغنياء يعيشون في رغد الحياة 
لا حياة لمن تنادي 
أقول: لا حول ولا قوة الا بالله 
حسبنا الله ونعم الوكيل 
فوضنا الأمر لخالق الكون
يا ليت حروفي توقضهم 
ليتحرروا من قيود التبعية
يا أيتها القلوب افيقي 
أما آن موعد الاستيقاظ ؟؟؟

بقلم الشاعرة عطر محمد لطفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق