يا مالك الفؤاد على حبل الوداع
هل كبرنا وفي عينيك طفولتي
وبراءتي...
تحت رموشك سلم كبريائي...
هل كبرنا ونحن بعد
نعد زفرات البعد
عند الافتراق....
هل كبرنا ومازلنا نسامر الخيال والحلم المدفون تحت الوسائد....
نجفف بتلات الزهور
بهوى الجنون...
ونكتب بدموع الحنين
على أوراق التوت...
هنا كنا وهنا كانت أولى الكلمات...
هنا ولدنا بلا عناوين
ومشينا بلا وجهات
من هنا انطلقنا
نضني المسير...
نتعب القمر ...
يفتش عن ظلينا بين أغصان الساكورا..
هل تذكر يا حبيبا
أرسلته السماء طيفا
يؤنس وحشة الدياجي...
يغدق رنات الحديث بين أروقة الشرفات
يراقص النايات على ضفاف قفص الصدر...
هل تذكر؟
او هل نسيت؟
أننا كبرنا ...والبياض
مصطف يدثر عمر الاَهات....
أننا مازلنا طفلين بنكهة الحمق...
نمزق رقعة الشطرنج
ونكسر البيادق على حافة العشق
حين تحن إلينا الذكريات...
وتطل على شغبنا الطفولي...
فتبتسم....
تتوارى خلف الهمسات....
كي لا تزعج فينا براءة العناق....
فهل كبرنا ياعمر اللقاح؟
وهل تسعفنا الأيام الباقيات
من توالد يشفي غليل العقم بين دروب الحياة...
كبرنا وما رأيتني في عينيك إلا سليلة الشقاء...
فعذرا يا عمرا مانال مني غير الأنين والجود دمعات...
كبرنا وماكبرت أحلامنا
ولا عانقت فيك سفرا نحو الممات...
فحبذا لو يجود الزمان
بومضة عمر....
أتعلم كيف أواري سوأتي حين أعجز عن فك قيود الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق