السبت، 2 مايو 2020

خذلناك يا قدس واكتفينا فيك بالكــــــــــــلام
وتركناك ثكلى 
تعانين  غدر اللئـــــــــــام
وعدناك يوما ماأن نكون نصالك والســـــــــهام
وخذلناك كعادتنا
فقد برعنا في الكـــــــــــــلام
ونسينا العهد عمدا ونثرنا بواديك الغـــــــــــرام
وانتبهنا على صوت يعلن أننا صــــــــــرنا كالأنعام
لم نندهش ولم نعترض 
على حالنا بل 
تسمرنا
 كالأصنام
واكتفينا بالشجب والتنديد 
وعدنا للأرباح والأرقـــــــام
وجلسنا في نوادينا نخطب 
ود الحسان والغلـــــــمان
ضاعت أحلامنا
 وأوراقنا 
وحروفنا 
ورسخت بساحتنا الأوهــــام
وننتظر  عمرا 
أوخالدا أو سعدا 
 أو صلاح الدين 
لينشر في بوادينا السلام
لكننا يا حسرتنا قد فقدنا هوية كنا أربابها الأعـــــلام
ضاعت أولى 
قبلتينا بعجزنا 
وقهرنا   وذلنا 
وبأيدينا قتلنا 
حمام السلام
يابناة المجد 
التليد أين نخوتكم 
و قد صار مجدكم كنا وكان
وأقمتم الأسواق
 في عكاظ  
للتباري في
 البلاغة والبيان
فإلى متى
 نبقى عراة
 من كرامة
كانت لنا 
بلا زيف 
ولا بهتان 
أعيدوا مجدكم  
وسابق عهدكم 
وفي  الختام
سلام  
أين السلام
وا أسفى
ضاع  في الزحام
طه صلاح هيكل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق