تلك النّظرة
حدث وقع
فانصعقت بنظرة
حين التقينا صدفة
على رصيف مقلة
غصن قلبي ارتجف
والوله
حطّ في عيني
بوهج فاضح
كيف لي أن أغضّ
ّ الطّرف في حياء
ّمن خجل
والحروف تلعثمت
في قيودك الّتي حاصرتني
بعجز أسر
أغلاله من ناظريك
صرت كزهرة
عباد شمس
ولاؤها المطلق لشعاع
بُثّ من كوى عينيك
لم أكن أهوى الشّعر
لكنّه تلبّسّني
فانصعت مرغما
لوحي إلهام
عنوة يجرّني
مستسلما
فيأخذني إليك
وبات النظّر
هواية صقلتها متمرّنا
متمرّسا متمكّنا
في مفاهيم الّلغة
فالكلام أبدا لا ينحصر
في صوت حرف من شفاه
أو اندفاع إيماء
في تمايل و التفات
لتضاريس الجسد
وأعمق الحوار معنى
ما تقول
عيناك
حين أقرؤها
ذات رنوة
لحظة انصهار
فأصعد بسلالم الأهداب
أسمو
نحو مرقى للسّماء
وأطوّف
في عالم الملائكة
أستحلفك
دعني أهيم غارقا
في لجّتك
عساني ذات موت
ألمح
في هياج موجك
طيفا من إله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق