الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020

((لحن العذاب. ..))
أعزفي سيدتي. ..لحن العذاب 
شطآننا تلتهب. ..ديارنا خراب 
تاه الحق. ..حقنا وضاع الصواب 
أي ذنب ارتكبناه. ..
أي الآثام. .
هل لك سيدتي من جواب 
نقاد قطعانا للمحارق كالذباب 
يهدينا نعيق الغراب والعقاب 
ترملت نساؤنا. ..
تيتم صغارنا. ..
تجرعنا المرارة. ..كأنه الحشر يوم الحساب 
ما عدنا ندري إن حياتنا حياة 
أم رحلة هم. ..مجرد سراب 
إن ما زلنا نحمل أسماء 
أم ضاعت منا الهوية والألقاب 
لا ندري إن ما نعيشه مصيرا. ..قدرا 
أم سخط السماء من رب الأرباب 
ما ذنبنا. ..سيدتي 
أنفنى. ..جميعنا لتعيش الكلاب 
أننحني حتى تتصلب ظهورنا كالأخشاب. .
أنلعق أحذية السادة... 
نلثم أيديهم. ..جباههم. ..
نسلمهم القصر وننصبهم على المحراب. ..
نشيد لهم معابد الطاعة. ..
نقيم لهم محافل الولاء. .
نفرش طريقهم حريرا 
وليكن طريقنا شوكا. ..جمرا. ..تراب. .
أعزفي سيدتي 
فقد حاصرتنا النار. ..
أعزفي سيدتي 
فقد نال منا الذل والعار. .
صرنا أسرى في وطن أوصدت فيه الأبواب 
وطن  مظلم. ..موحش ...
هجره الخلان والأحباب 
أطلال متهالكة. ..متفحمة 
نالت منها المخالب والأنياب. ..
اعزفي سيدتي 
لعل سمفونيتك تخفف المصاب. ..
       بقلمي : لطفي الستي / تونس 
           11 / 10 / 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق