بيروت وعد البحر....
يا سيدة البحر ...
إني اركضُ ...بين الموجِ...
وبين الشطِّ.....وبين الشوقِ....
وأطرقُ ...كلَّ الأبوابِ.....
يدي جنى الحزنُ عليها..
لشدَّةِ الطّرقِ....
وألمي لا زالَ...لا يجفُّ.....
ووجع الماضي يطاردني...
فأهربُ الى منافذَ أخرى. ..
كلّ الأبواب محكمة الغلقِ
في وجهي....
سدٌّ يليهِ سدُّ.....
سيدة البحرِ الآنَ...
لا تجيدُ الطَرقَ......
والطُرُقُ المجهولةُ كثيرةٌ...
مزدحمةٌ بالحزنِ....
والبحرُ مدٌّ يعقبه مدُّ......
شهداءٌ في الليل...
تفتَّحوا كالأقاحي....
كالنجوم برزت....
كزبد الموج...تحت ضوء القمر....
للّيلِ تبرزُ مفاتنها....
كضدٍّ أضهرَ حُسنَهُ الضدُّ.....
بيروتُ حافيةٌ.....
تنامُ بين اصابعنا ....
فتنمو كما الصبح....
تحبلُ بالفجر....
تمتدُّ لمن يديه يمدُّ.....
فويل لمن غادر سفينته...
بيروت تقاوم اللّجةَ...
كمن يقاوم ثيابا بالية....
اتدري من على المتنِ..؟
رسائل مدونة في الصدف....
رسائل من الصمت
الذي تاه مع البحر وعداً...
إنَّ وعدَ البحر وعدُ.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق