الاثنين، 5 أكتوبر 2020

((حنين الى أوطان. ..))
في غير محطة. ..توقف القطار 
فترجل الأئمة و القسيسون والأحبار. .
تذرعوا. ..رفعوا أكفهم للواحد الجبار. ..
بصلوات عله يغير أقدارهم بخير أقدار. .
أن يعيدهم لأوطان اختفت بين الأحجار. .
لفها النسيان. ..غزاها الدمار. ..
محا الماضي. .ابتلع التاريخ. .حطم الأسوار
أتى على العجائز. .على الكبار. .على الصغار 
بخر الآمال. ..حصد رؤوس الأحرار. .
طمس الهوية. ..باع الحقيقة لتجار 
فصار الوطن. ..
صارت الأوطان لعبة الرعاة والفجار. .
ترهن...تباع. .تذبح كالأبقار. ..
تساق إلى غير مصائرها ...دون اختيار 
تدفع زمرا. ..زمرا بغير اعتبار. ..
لا فرق بين الخسيس ولا السادة الأخيار 
رقصت الذكور على وقع المذلة كالجواري 
ذابت في الرجال همة. ..رامت الإندثار 
ضاعت الأوطان. ..
ضاع التاريخ. ..
ضاع الرجال. ..
أضناهم غير زمنهم. ..لفهم الإعصار. .
لكن الغصن الطيب ولو مال. ..
انحنى. ..
تكسر. ..
لن يتوقف عن الإثمار. .
       بقلمي : لطفي الستي / تونس 
        23 / 09 / 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق