الاثنين، 5 أكتوبر 2020

قسوة ‏الآباء ‏/ ‏بقلم ‏الأديبة ‏فريدة ‏بن ‏عون

••••✓قسوة الأباء✓••••••

زاولت تعلمي في السنة الدراسية إلى الخامسة من التعليم ، 
و في ذالك الوقت 

كان أبي كل نقوده
يضيعها في شرب الخمر 
و السجائر و السهر حتي طلوع الشمس، 

و أحياناً كان يأتي 
بعد سكره و ينهال علي امي 
بضرب بدون أي سبب

إلى أن  جاء يوم و أنا راجعه 
من المدرسة وجدته فى البيت 
و الشياطين الدنيا تتراقص 
في عينيه

صرخ عليا قائلا أنت يا بنت 
من اليوم لا يوجد مدرسة 
ستشتغلي لمساعدتي في مصروف البيت 
أنا تعبت لوحدي.

عندها صرخت باعلى صوتي 
و قلت له كلا و الف كلا 
أن اترك دراستي و بلحظة صفعنى على وجهى اسقطنى أرضا ، 

ثم آخذ كراسي و مزقها 
مددت يدي كي آخذها منه 
سحقني برجله و كانني ذبابة ،

و من ذلك الوقت شعرت بالانتقام
و حلفت بيمين  ان اتحدي كل التحديات التي تعترضني مستقبلا، و لن اترك القلم مهما كلفني الأمر . 

&فريدة بن عون &

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق