تختفي أجساد البشر في الثيابُ
كما تختفي الأرواح في الرحاب
.
لو رأت البشرُ أرواحها لِكُشِفت
أسرار الكون وبطل العُجاب
.
هُدى العشقُ من أسرار الكون
خفيٌ لا تراهُ إلا القلوب
.
كانت البشرُ تراني قبل العِشق
ومذ دخلتُ عشقُكِ بِتُ غياب
.
أنادي والناس لا تراني تسمعُ
صوتي والعِشقُ للجسدِ أذاب
.
نحيلٌ بات جسدي خيالٌ لا يُرى
صوتي صدى صاحِبهُ سراب
.
هُدى كُنتُ أرى من عيونُكِ البشر
ولفُراقُكِ بِتُ بالعمى مُصاب
.
هُدى قد حُجِبت عيونُكِ عني كما
حُجِبت الروح وتعددت الأسباب
.
وما حاجتي بالعيون التي ترى
حبيبةٌ تُشقي قلبي من العذاب
.
ما نفعت ديارٌ أنجت روحٌ من
تُراب دون حُبٍ للقلُبِ يُستجاب
.
وما قيِلَ فلبي بغير هُدى ولا
عيوني حتى الروحُ لها تُحاب
.
هُدى قد أذاب العِشقُ قلبي باتَ
سجين الشوقِ والقدرُ لرؤاكِ بواب
.
سُكنَ الديار لو كانت عامِرة
دون الحبيب كأنها خراب
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق