الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020

تختفي ‏أجساد ‏البشر ‏/ ‏بقلم ‏هادي ‏صابر ‏عبيد

تختفي أجساد البشر في الثيابُ 
كما تختفي الأرواح في الرحاب 
.
لو رأت البشرُ أرواحها لِكُشِفت 
أسرار الكون وبطل العُجاب 
.
هُدى العشقُ من أسرار الكون
خفيٌ لا تراهُ إلا القلوب 
.
كانت البشرُ تراني قبل العِشق
ومذ دخلتُ عشقُكِ بِتُ غياب 
.
أنادي والناس لا تراني تسمعُ 
صوتي والعِشقُ للجسدِ أذاب 
.
نحيلٌ بات جسدي خيالٌ لا يُرى 
صوتي صدى صاحِبهُ سراب 
.
هُدى كُنتُ أرى من عيونُكِ البشر
ولفُراقُكِ بِتُ بالعمى مُصاب 
.
هُدى قد حُجِبت عيونُكِ عني كما
حُجِبت الروح وتعددت الأسباب 
.
وما حاجتي بالعيون التي ترى 
حبيبةٌ  تُشقي قلبي من العذاب 
.
 ما نفعت ديارٌ أنجت روحٌ من 
تُراب دون حُبٍ للقلُبِ يُستجاب 
.
وما قيِلَ فلبي بغير هُدى ولا 
عيوني حتى الروحُ لها تُحاب 
.
هُدى قد أذاب العِشقُ قلبي  باتَ 
سجين الشوقِ والقدرُ لرؤاكِ بواب 
.
سُكنَ الديار لو كانت عامِرة 
 دون الحبيب كأنها خراب 
.
هادي صابر عبيد 
سورية / السويداء 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق