الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020

إمَّا كَمالٌ أو زوال.......

كانَ مِنَ الأفضلِ أن ....
تُغادِرَني إلى الأَبَد......
أن تُبعِدَني .... دُفعَةً واحِدَة....
بَدَلَ مِن أن تَقطِّعَني ...
إلى أجزاءٍ صغيرةٍ....
تُوَدِّعُ كلَّ يومٍ جُزءاً منِّي.......

أن تَرحَلَ كامِلاً.....
بَدَلَ مِن أن تَرحَلَ روحَكَ
ويبقى جَسَدُكَ.......
أن تخرُجَ ومِن المرَّةِ الأولى.....
مِن مسامَاتي...
وحُدُودَ قلبي وَحَياتي.....
بَدَلَ مِن أن تَتَقَلَّصَ كلَّ مساءٍ
حتَّى تتلاشى رُوَيداً رويدا.....

أو أن تعودَ بَغتَةً ثُمَّ تختَفي......
كآخِرِ نِسمَةٍ للخريفِ.   
زارَت فصلَ الشتاءِ مُوَدِّعَة.....
أن اسقطَ إلى القاعِ..
افضلَ مِنَ التشَبُثَ بشضايا الزجاجِ... 
فسقوطُ الجَسدِ يعني إرتقاء الروح....
فعلى أيِّ حال كان الطعنُ بها.... لا في الجسَدِ....

كانَ مَنَ الأفضلِ أت تُفلِتَ يدي....
بدَلَ مِن أن ترخي قَبضَتَك....
أن تَصعَقَني...بكلمةٍ واحِدَةٍ....
بَدَلَ مِن أن تُمطِرَ يوماً....
وتَعصِفَ ثلاث.......

أنا لا أُحِبُّ المُنتَصَف......
ومَرارَةَ التَدَرُّجِ .....والمجهول....
أُقتُلني بصرَامَة.....
إدفعني نحوَ الهاوية.....
أكرهُ أنصافَ الأشياء...
نصفُ الحضور.....
نصفُ الحياة.....
ونصف الموتَ.....
فَإمَّا كمالٌ ......أو زَوال.....

انور مُغْنِيَّة..... 13 10 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق