بنفسِيَ من عذّبتُ نفسِي بحُبّهِ
وإن لم يكُن منهُ وِصالٌ ولاَ وِدّ
حَبيبٌ منِ الأحبابِ شطّتْ بهِ النّوى
وأيُّ حبيبٍ ما أتى دونهُ البُعدُ؟!
البحتري
هو بقلمي ردا علي البحتري
وكم من حبيب تعلق القلب به
واضناه في حبه البعد
فلما طواه البعد مفارقا بكته دموع العين كمن راح للسند
فراح قلبي يبكيه دائبا ويطرب ان ذكرنا كلمة الهند
او ذكرنا حرفا من اسمه وعجبنا من لوعة القلب والجد
كان قريبا غاب في قلب غابة وتجمعت عليه قبيلة الاسد
فصار عظاما بعد نهش لحومه وقد صار في اللحد
فقلت له يا قلب مالك بعتنا ولم تبال بوجودكم عندي
انت في صدري فلا تكن معاندا
وادفع الدم في العرق والجسد
ولا تكن خائنا لنا فالحب سياتيك في قادم العهد
فابي الا الحبيب الذي غاب عنهمو واعيا مني ما تبقي من الجسد
فصرت هزيلا لا اكاد تحركا من ذلك القلب المعذب بالبعد
فناشدت الحبيب ان ياتي الينا مسرعا حتي ينجز لي وعدي
ويحرك القلب الذي اتبع الهوي ليصبح القلب من جندي
وان كان الامر بيد غيرا وانما مقامه في الصدر ولهانا الي سعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق