عبد الحكيم المتعشق
***رحمة على راحلتي***
رحمك الله يا خير تاركة.. يامن عز سفارتها.. ياحبيبة أمس ويوم ودوام.. يادارية بمعنى الحب والعشق.. يامن أجهرت وأشهرت بطاقة حمراء في وجه أهلي وأهلها ﻻلشيئ سوى للدفاع عن مبدئ سكن بداخلها وإعﻻء رايته.. مبدئ لن يمجد قيمته إﻻ من هو أهﻻ له... الحب... أحبتني وأحببتها وﻻ أزال بإخﻻص ومثالية وفي فنائها همس لي حبها...... بالجنة أراها.. ﻷني راض عنها..
رحمك الله يامن ﻻحبيبة بعدها رغم تفاهاتي وضعفي لهوا كذاب...
رحم الله إخﻻص وود السنين الخوالي...
رحم الله من أزالت عن وجدي عتامة ذاك الوجود الصاخب وأﻻنت حدوه لي
رحم الله من لو إعتصرت ذاكرتي لحد الفقدان لن أستوف غﻻ خرذل من حقها وجميل صنيعها ولم أجد بديﻻ لها ولو صرخ الوجود برمته لذلك.
رحم الله من أبت أبجدية اﻹنحاب رسمها ثانية
رحم الله من من بعدها أضحت كل أحداثي وحياتي أعاصير...
رحم الله من إن حسبت بعدها حبا وجدته دخانا متصاعدا في سماء ضحلة عجفاء سادها غمام الكره والمصلحة والضغينة...
رحم الله حبا تركني أغوص في نفاياته أتجرع نثونات وقدارات من تبنوه بعده..
رحمك الله يامن بعدها صرت ملفوظا من هذا الزمان الضحل منبوذا منه حين اضمحل بي الوجود.
رحمك الله يامن بعدها حطمت بي سرايا اﻷمل العجفاء.. صار عمري أغبر.. وماخلته سندا أضحى خالي خﻻء...
رحمك الله ياوجدي المودع.
اهنت بعدك في كرامتي.. يام!! فماكان لها اﻹهانة لوﻻ سفارك وفرارك من قفص عالمي القدر... فاتهال دمي بنبضي وكانت جلطة الفقدان......
رحمك الله يامن سئمت الحياة بعدها واشتقت للترى عوضا عن هذا العالم الصاخب الجائر..
حين أستحضرك ﻷني أبدا لن أنساك::تذوب ذاكرتي وكأنها زبد بحر رسا بعد هجر مده وجزره......
رحمك الله يامن كلما تمنيت قربك طال بي الدرب فتهت وتطايرت أحاسيسي كأوراق شجر شابتها دورة الزمان وعلقت بها أبعد في غيابات أبيه الدهر.......
أحبك راحلتي
بقلم عبدالحكيم المتعشق
في 28-04-2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق