الثلاثاء، 30 أبريل 2019

ابنة الإسلام / بقلم الأديب الدويدة عبدالرزاق

بهذه القصيدة بعنوان إبنة الإسلام
حاربو العفة فيها والكتاب
وأثاروا حولها ذاك الضباب
شهروا في وجهها سيف العقاب
ثم قالوا انزعي عنك الحجاب
هكذا هم حاربوها
فهي لا تغمز بالعين ولا ترفع الحاجب
وهي لا تكشف عن صدر ولا تجذب راغب
وهي لا ترقص في الليل ولا تعشق طالبا
وهي لا تلبس ما يغوي ولا تطلب صاحب
فلهذا طردوها
إنها لا تعرف المكر ولا وجه الدسائس
وهي أنثى تتسامى بوقار ملابس
وهي أيضا تقرأ القرآن في خير المجالس
وتصلي بخشوع وبعلم تتحدى وتنافس
فلهذا طردوها من تعاليم المدارس
ثم قالوا احذروها
فهي للإسلام تدعو وتجاهر
وهي رمز للحرائر
فامنعوا عنها المنابر
واهملوها دون إعلام مناصر
إنها اليقظة في كل الضمائر
هكذا هم حاربوها ثم قالوا راقبوها
فهي حقا ثائرة
فابنة الإسلام ليست سافرة
وهي لا تتقن فن الساحرة
فاعذرونا ثم ايضا صدقونا
لم نعد نعرف ما تعني الحضارة
في قواميس التجارة
كل حرياتكم باتت رياءا وفجورا
ودعارة
إنما حرية الدين لكم ولسواكم ما له
منها سوى لفظ العبارة
حاربونا يا طغاة حاربوا الإسلام فينا
والطهارة .
ثم هاتوا مالديكم من حقارة
علمونا في دروس كيف تعطون
الإشارة
اسكتونا بفتات وهبات كي نعيش الذل
نجتر المرارة
فاعذرونا ثم ايضا صدقونا
ما ظننا أن يوما فيه ترمون الفضيلة
او تهينون التقاليد الأصيلة
بل حسبنا انكم ضد الرذيلة
ضد تاريخ سلومي ودليلة
والخطايا المستحيلة
حيث منها صار فيكم الف الف
عربيد حقير وخليلة
فاعذرونا ثم ايضا صدقونا
حيث يغذو السروال فوق الركبتين .
ويداس الخلق تحت القدمين .
ويضيع الحق من بين اليدين
ويصير العلم بغيا وظلالا منكرين
عند ذاك لا بد من سيف اصيل
سيف طه والحسين .
فاعذرونا ثم ايضا صدقونا
لم يكن الإسلام يوما دخيلا
او عليلا او ذليلا
إنما كان وما زال أصيلا
وأصيلا
وهو شرع الله محفوظ وكامل
فيه للإنسان ما في غيره خير البدائل
اشراعا ونظاما واحتراما ليس حبرا
او كلاما
وخداعا وانتقاما وحراما .
فهو مجد الأمس نور اليوم مفتاح الغذ
وهو فصل وجد
إنه يأتي إليكم في كتاب
عبر ,فكر مستنير ومؤد لصواب
إنه القرآن يحوي كل آيات عجاب
وهو وعد الله محسوم الجواب
فيه فصل للخطاب
وهو أعجاز وآية لا أساطير رواية
فاعذرونا ثم أيضا صدقونا
بقلم الدويدة عبدالرزاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق