الاثنين، 29 أبريل 2019

أصوات وعيون / بقلم د.المفرجي الحسيني

 
أصــــوات وعـــيون
-----------------------------
احتاج الى الدواء، أخرجه من جيبه المتسخ ، بسواد الحديد وابتلعه دون ماء
أخذ نفساً عميقاً، محملق بالحديد المتناثر، وضع كفيه على أذنيه لكي لا يسمع
فكّر: لمَ لا يتناول الدواء مرة اخرى وينتحر؟  ليكن ذلك ويتخلص من الاصوات
وعيون الأقفال المحدقة به، تناول جرعة أخرى، سمع الأبواب والشبابيك والكراسي
وقطع الحديد تئن وتصرخ، نظر الى ثقوب الأقفال في الأبواب، كأنها عيون أغمضت
كي لا ترى ما بداخل الأبواب مما هو مخجل، أدرك الآن لِمَ لمْ ينصحه الطبيب، تناول جرعة ثانية من الدواء، تراءى له أن ثقوب الأقفال تكبر، الأبواب تقترب منه، أمسك مطرقة حديدية كبيرة، انتفض عن الكرسي وحطمّ الأبواب وأقفالها، كانت يده تفكر وتقرر، فيما الأصوات تتحول الى ألوان في رأسه
**********
د.المفرجي الحسيني
اصوات وعيون
العراق/بغداد
29/4/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق