الثلاثاء، 30 أبريل 2019

لأنك امرأة / بقلم د.خالد بنات

لأنك إمرأة

تحت سطور أول نداء حق

بأمر الخالق أممت شهادة رفعتك

أعماق ثغور جبل عرفات

وصية الحبيبُ دونت...

عظمتك، مكانتك و عزتك

لأنك إمرأة

و على عروش القلوب متوجة

ضلوع النحن و فجر الأنا،

نبع النقاء و الصفاء...

و عزيمتي تغرف من يم نهضتك

لأنك إمرأة

فنون الفراسة...

من طلاسم الفناجين تحترفين

بالحدس التكهن تلملمين،

خربشات حثالم القهوة تتابعين

و أملا في الغوص إلى أعماقي

رحم شقاء الكفين تمعنين...

و بنيتي بفنون حكمتك تعجنين

لأنك إمرأة

يبهرني عنك البحث فيك نفسك

كوكب حياتي تجسدين،

أتجرع متعة الوفاء عن جوع معك،

أغزل شعرا مولعا يغمر ذاتي

و أمتطي صهوة مغامراتي من دنيتي لدنيتك

لأنك إمرأة

صخبات الطرف إلى ضعفي تسددين

سبل سهامها تنبل مسامي بلا رحمة

و دون إنطلاق رقاق ولهي تخرقين

ألا تردعيها ؟

دجنيها... أهمدي لهيبها

فحبي القاتل فحواه امرأة

هي أنت... و بلبن رقتك حيث تألفين

لأنك إمرأة

عما يصعقني لنفسك دائما تبحثين

حقيقية فيك مزهرة لا تنضب

فأنت دائما على حق منك منتزع

و هوسي أنت أيضا و جل مطلبي

هي كذلك براءة إبداع حيث تصنعين

لأنك إمرأة

أبحث في الأنت عن تلك البراءة

و أعدك أن أخلع عنك عقلك...

بجنون البراءة نفسها،

و شفاه شغفي ستلبسين...

حب امتلاكك رغم جموحك أو تتمنعين؟

هي رغبتي و رغبتك!

لأنك إمرأة

أشهد سدودا أمام شغفي لن تغلقين

و قد عرفت كيف الأمس أنثى أنت ...

مولعة و بالكي مشهدك تتقنين

و ما حييت جمر وجودي... تقلبين

و لن أشرب وحدي سم العشق

وسط ألغام البرود تتركين

و أنا من سيكون لك بعد السجود...

للخالق مهابة العهود ما تعهدين

لأنك إمرأة

الشاعر

د.خالد بنات / برلين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق