الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

لا أمن ولا سلام / بقلم الأديب احمد المقراني

لا أمن ولا سلام بدون استرجاع الحق المغتصب.
قال الشاعر العربي الحكيم:
لكل شيء إذا فكرت أسبــاب°°°فليس من غير قرع يفتح الباب
وأنا أقول لما قرأت زعما لمن يرى أن الباب يمكن أن يفتح بدون قرع وبدون جرس وبدوت تقنية التحكم عن بعد....:
هي العروبة ماء الوجه ينهمر°°°ضاق بها الرحب صار القلب يعتصر
ما فتَّ في عضد مال ولا عدد°°°سوى الخؤون الذي بالغرب يؤتـــمر
أبناؤها أفســـحوا باب تفرقهم °°°فزارهم ضيف الشؤم، الوهن والخور
هو الخيال لما نصغي لشاعرنا°°°أن لا يرى قومه بالحـــــرب ينتصـر
بما الوثوق يــا ابنة أمي إذا°°°صار الســــــــــلاح كريها. إنها الكــبر
نعم كريـها لكــن فيه مكـرمة°°°به الخـــــــلاص ومنه الجـــني والثمـر
بلا سلاح لا يرجى لنــا أمـل°°° من المـــــعزة هــو الحــــــــلم يعتبـــر
فلا سلام بلا حق يــــرد إذن °°° هــو النزال بنبع النصـــــر ينــهمــــر
لفت انتباهي منشور لشاعرة عربية، وهي المرشحة بأدبها وفكرها لتمثل لسان الأمة وضميرها وحسها، هذا المنشور تضمّن دعاء وابتهالا إلى الله أن يحقق الانتصار للأمة بدون سلاح ولا كفاح. الله قادر على كل شيء ويمكن أن يحقق ذلك، لكنه تعالى أمر بالعمل ونبّه أن العمل هو الوحيد الكفيل بتحقيق المبتغى، ومن أوكد ذلك الكفاح والنضال من أجل استرجاع الحقوق.آيات عديدة يمكن الرجوع إليها تحث على الكفاح والنضال، وتحث على الإعداد والاستعداد، وأن القتال كره ولكن فيه الخير كله لمن اغتصبت أرضه وامتهنت كرامته، ولا يمكن استرداد الحق بدونه. هذه الآيات تدين المخلفين المتقاعسين عن طلب الحقوق.في بحر العالم الهائج المائج وعواصفه التي تطيح بكل بناء أسسه خراب، نرى الأمم تتسابق لتطبيق ما ورد في الآية الكريمة : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة. أعداؤنا أوعزوا لعملائهم عندنا وركزوا على التربية ومنها حذف الآيات التي تدعو للكفاح والنضال والكرامة والحرية من المناهج لتكوين جيل خاضع خانع بدون مبادئ ولا قيم. وفي المقابل نرى الأعداء يتسابقون لاكتساب أسباب القوة والمنعة ، وكما ألمحت تماما يطبقون ما ورد في القرآن الكريم ويحرمون ضحاياهم: صواريخ عابرة للقارات وبرؤوس نووية، وقذائف موجهة الكترونيا ،وطائرات سابقت الصوت وسبقته بمرات، وعمارات حربية تمخر البحار وتتحدى المسافات، منها القلاع والحصون، ومنها المطارات وما تتطلبه، وأجهزة تصنت وتحسس تكشف دبيب النملة في الليلة الظلماء، هو همهم ومجال سباقهم .ونحن لا زلنا ندعو إلى السلم والاستسلام، ونحذر حتى من الكلام في مثل هذه المواضيع، ونهدد بعضنا البعض حتى في مجال التواصل الاجتماعي بالحضر والتوقيف في حالة مواصلة الكلام في مثل هذه الطروحات، ومن خالف عرفهم يهدد بالطرد والمنع، والسبب هي هذه المواضيع التي قد تؤدي بنا إلى شيء من الكرامة وهو ما يتجنبه المتخوفون. الجزائر دفعت من خيرة أبنائها وبناتها الكثير من أجل استرجاع الحق المغتصب ولا زالت إلى اليوم تكافح من أجل استكمال حريتها، فهل في ذلك أسوة لأولي الألباب. أحمد المقراني

[
](https://www.facebook.com/photo.php?fbid=2524936744227924&set=a.593550434033241&type=3&av=100001348695319&eav=AfYw-xA64XFIlpArbw2AwX9bV9UMjSI868YA4mL0zvQk5kr2yYR69bZdiJqqOApdOSA&eid=ARA9lBnmkKd-MfjI9TIW1DCLRP1Ua1qQFqZ89h0gMm3darLkXBr72BxzFC6-QXB_0gpsEe-bWKOIJvW5)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق