*** القيثارة التائهة**
يأتي الصباحُ
متجمّلا بشذى عطرك
ألتحفُ طيفك صِدارًا
يقيني طعنات الرّدى
يشجيني صوتك قيثارًا
يهزّ نفسي كوقع الصدى
ترانيم هادئة متشنجة
كفعل الصهباء المعتقة
سهام لحظك مميتة
والحياة دونك مقيتة
يصافحني ودّك
فأغترب عن ذاتي
ألملم ما تبقى من شتاتي
أحملك منديلا مطرّزا
زادي..
في سفري ومتاهاتي
تتجمّع فيك صفحات كتابي
معاجم عتابي
إشارات غيابي
مسرّات إيابي
فارسك أنا..
أمتطي ناصية الحرف
فيذوي المستقر والعُرف
وتتهاوى الضوابط والخَرَف
أتمرّد..
أشقّ عصا الطاعة
على الزمن والساعة
فليس لقلاعك مناعة
طيفك أنا ..
كابوس أحلامك
في يقظتك ومنامك
أتهربين منك أم منّي؟
وأنت مني الشرايين
وأنت العطاء والقرابين
وأنت حريّة المساجين
وأنت ترنيمة المساكين
وأنت الخُلْدُ
وأنا العهدُ
بقلم: الأستاذ: عبدالستار الخديمي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق