القلم و صاحبه ..
أمسكت قلمي ..
نظرت إليه !!
سألته ؟؟
هل تستطيع أن تكتب عني ..
عن صاحبك الخمسيني من العمر !! ؟؟
ثم أطلقت حريته المطلقة ف الكتابة ..
ف كتب سطورا و ما انا سوى ناقلها إليكم ..
كتب قلمي عني ..
إن صاحبي الخمسيني من العمر ..
له معي رحلة طويلة ..
وحرفي هو رفيقة ..
له معي صحبة جميلة ..
و نبضي هو صديقه ..
إنه يصاحبني منذ تاريخ ..
يكتب عن ..
الأمل ..
الحلم ..
التفاؤل ..
الصدق ..
الإخلاص ..
المودة ..
الرحمة ..
الأبتسامة ..
العدل ..
النقاء ..
البهاء ..
أحيانا ..
كلماته مصبوغة ..
ب ..
الدموع ..
الحزن ..
الألم ..
الأنين ..
الصرخة ..
اليأس ..
القهر ..
الظلم ..
الإحباط ..
الإنكسار ..
الإنهيار ..
الإنهزام ..
لكن دائما لا يترك القارئ ..
ب دون حلول ممكنة ..
يحاول ب قدر الإمكان يمحي الثقيل ..
أن يمحو عنه الصعب و المستحيل..
دائما يحثه ع الأصرار ب التمسك ب الجميل ..
و يتشبث ب الحلم حتى لو كان يحتاج ل حلم ..
و يثق ف الأمل حتى إن طال الآوان ف هذا الزمان ..
تجد ناسا ..
تقتنع ب قلمه و كلماته ..
وتغير من نفسها ب إقتناع و رغبة ..
ثم ..
تدعوا له و تثني عليه ..
تجد ناسا ..
ف المقابل تقراء فقط و ما بداخلها ..
ثابت لا ترغب ب التغير و غير مقتنعة ب كلماته..
تجد ناسا ..
لا تقراء مشغولة ب المنشورات التافهة ..
تعدي الكلمات و السطور و ك أنها لا تراها ..
علمني صاحبي الخمسيني من العمر ب أن ..
عندما اكتب حروفه ..
لا أكون واصيا ع من يقرأها ..
ف أنا قلم يكتب فقط ..
لكن غير قادر بل عاجز ..
عن تغير سياسة ..
النفوس ..
و القلوب ..
و العقول ..
و مشاعر ..
و الأحاسيس ..
و الحواس ..
فقط علمني صاحبي الخمسيني من العمر ..
أن كل إنسان متزن حكيم ف حياته ..
أن يغير نفسه ب نفسه لا يوجد واصيا عليه ..
س تجد ناسا ..
يحبون أن يقراؤ عن ..
التفاؤل ..
الأمل ..
الحلم ..
ل أنهم يحبون الحياة ..
س تجد ناسا ..
يحبون أن يقراؤ عن ..
الحزن ..
الألم ..
اليأس ..
ل أنهم يكرهون الحياة ..
علمني صاحبي الخمسيني من العمر ..
أن القلم أحيانا يؤثر ..
ع الأشخاص الأكثر تفتحا ..
أحيانا لا قيمه له ..
ع الأشخاص الأكثر انغلاقا ..
ولكن ..
ع الكاتب أن يكون مخلصا ف حروفه ..
له حق الكتابة فقط ..
ليس له حق التغير ..
وأن لا يحمل نفسه مسؤليه ..
إرغامهم ع إسعادهم أو تغيرهم ب القوة ..
عليه فقط ..
أن يوصل حروفه طالما منحه الله ..
موهبه خط السطور ..
و يستطيع أن ينيرها ك البدور ..
أنا القلم الذي ..
علمت صاحبي الخمسيني من العمر ..
أن لا يكتب و لا يمسكني ..
إلا أن يرى حالي أولا ..
أحيانا ..
أكون قلما مبتسما ..
أحيانا ..
أكون قلما دامعا ..
تارة ..
أكون قلما راقصا ..
تارة ..
أكون قلما حائرا ..
و قد أطاعني صاحبي الخمسيني من العمر ..
و كان لي تلميذا نجيبا يكتب فقط عن حالتي ..
ف أصبح صاحب قلم
ب عقل ناضج ..
و قلب نابض ..
إنتهى قلمي من الكتابة عني ..
ف نهايه ما كتبه قلمي ..
أضفت له كلماتي ..
ل تكون المقالة متكاملة بين القلم و صاحبه ..
أيها القلم ..
ما أنا سوى حروف و كلمات ..
له التعبير عن مشاعره ب لا خوف ..
لست ملاكا أنا إنسان ..
متقلب الوجدان ..
حسب تقلبات الزمان ..
هذيان قلم ..
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق