قصة {{ حسن ومتقلبات الزمن }}
تكملة : { 5 }
متوكلا على الله سبحانه وتعالى خرج حسن بعد ان ودع رفاقه في المخبز وذهب مع الدكتورة مروة الى حيث المخزن الذي استاجروه لفتح صيدلية ومازالت مجرد جدران عارية. قالت د. مروة ماهي افكارك يا د . حسن حول تصميم الديكور المناسب .
تناقشا سويا فقرة فقرة من حيث العرض والانارة والاعلان والدعاية وما إلى ذلك من مستلزمات ومتطلبات في هذا المجال.
وتقاسموا الاعمال كل على حدا و في بعض الاحيان الاثنين معا اذا تطلب الامر .
وبعد التوكل على الله تعالى ذهب حسن باحثا عن اصحاب المهن والتنفيذ ووجد مكتبا فدخل مستفسرا ومستشيرا واتفق معهم شرط المباشرة الفورية لاعمال الكهرباء والديكور والدهان و على ان يكملوا عملهم خلال يومين فقط.
صاحب المكتب بعد اتصالات وافق على ذلك وانتظروا وصول المهنيين .
وعند وصولهم اصطحبهم حسن الى موقع العمل ( الصيدلية) فباشروا بالعمل والترتيب. حتى حل المساء
رجع حسن إلى بيته فوجد زوجته تنتظره بفارغ الشوق وقد اعدت له الطعام وكل سبل الراحة المتاحة لديهم بامكانياتهم البسيطة.
وسالها عن الخالة فاطمة اجابت سحر اكلت طعامها وهي نائمة في غرفتها .
وحكى لسحر الاحداث الجديدة والعمل الجديد فرحت سحر كثيرا وقالت الحمد لله الذي يسر لك هذا العمل .
وفجأة سمعا صوت الخاله وهي تأن وتناديهم ركضا مسرعين لها واذا بها تبكي وتتالم قال حسن انت احضريها ونفسك وانا احضر سيارة اجرة ( تاكسي) .
وذهبوا بها مسرعين للمستوصف وبعد فحصها قال لهم الطبيب لاتخافوا ارتفاع بسيط لضغط الدم لديها وسوف ترتاح خلال اقل من ساعة بعد اخذها لهذا العلاج واعطى وصفة العلاج لحسن وذهب حسن مسرعا ليجلب الدواء من صيدلية المستوصف . ولما عاد اعطى الادوية للممرضة لتقوم بعلاج الخالة. ولاحظ غياب سحر عن الغرفة انتظرها قليلا ثم ذهب يبحث عنها فسأل إحدى الممرضات فقالت له انها اغمي عليها وهي في الردهة الان لترتاح . جن جنون حسن وهو يركض نحوها مسرعا فوجد انها في غرفة الطيبة وانتظرها تخرج.
والطبيبة فحصتها وطلبت منها اجراء بعض التحاليل. فعلا اجرت التحاليل المطلوبة. فقالت الطبيبة بعد الاطلاع عليها ( مبروووك ) انت حامل. لكن هناك مشكلة بسيطة و يجب عليك الالتزام بالدواء الذي ساكتبه لك وعدم التعب و على جدول زيارة الطبيب بصورة منتظمة ولا شيء يدعوا للخوف ان شاء الله
خرجت سحر من غرفة الطبيبة وعلى وجهها تراسيم الفرح .
سالها حسن ماذا قالت الطبيبة ..؟
وقفت سحر صامته للحظة ثم قالت مبروك ياحبيبي ستصبح ابا .
تفاجئ حسن ثم قال ماذا قلت بالله عليك ماذا ؟ قالت انا حامل .
ثم بان على وجه حسن ابتسامة عريضة ثم صرخ يا الله يا الله الحمد والشكر لك يا الله ........ يتبع
بقلمي ابوعمر إبراهيم الجفال
*** Safir almashaeir ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق