الأربعاء، 10 يونيو 2020

أحبائي ... 
 كتبت بعنوان ( البحر و التاريخ ) ... 
بالأمس سرتُ و شاطئَ 
البحر 
كان البحر هادئاً 
أمواجه كأمواج 
النهر 
كأنها لفائفُ أحلامٍ 
عند الشط 
تنتثر 
و مع رماله لملمتُ حلمي 
المنتثر 
التائه على امتداد صفحات 
القدر
هناك في البعيد 
طارق بن زياد 
يحرق السفنَ في عرض 
البحر 
يخاطب جنوده بصوتٍ 
هادر 
مالكم . . . والله إلا الصبر
و الظفر 
أنفاسه لفحت وجهي من اليمين و اليسار 
فانتعشتُ 
و انتشيتُ 
و صحوتُ 
و انتشت النوارس و رفرفت 
وصوتها ملأ عُبابَ 
الفضاء 
و صار حُلُمي بلا جدارٍ 
يكادُ أن ينهار
و على وجه البحر قرأتُ 
الأسرار
فالأمواجُ صارت 
كأنها غابات من 
الصخر
و ظهرت السنونُ و القرونُ 
و المدن الغرقى 
 و الأعاصير 
أيا بحرُ ... 
كم هيجتَ أشجاني 
و كشفتَ غامض 
الأخبار 
كم من شباب ٍ و شيبٍ 
و أطفال في عمقك 
الغائر 
كم من سفنٍ مشرّعةٍ 
و بوارج و بواخر 
كانت في عُبابك 
مواخر 
أنت يا بحر .. 
يا هبة الله للإنسان 
بك الدر كامنٌ و المرجان 
يا دليلاً على عظمة الرحيم 
الرحمن 
اليوم . . توقف 
التاريخ ...  
مع البحر . . 
و الزمان و المكان 
شاهداً على عظمة الجبار 
    لكم تحياتي  
بقلمي عزام عزام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق