أحبائي ...
كتبت بعنوان ( البحر و التاريخ ) ...
بالأمس سرتُ و شاطئَ
البحر
كان البحر هادئاً
أمواجه كأمواج
النهر
كأنها لفائفُ أحلامٍ
عند الشط
تنتثر
و مع رماله لملمتُ حلمي
المنتثر
التائه على امتداد صفحات
القدر
هناك في البعيد
طارق بن زياد
يحرق السفنَ في عرض
البحر
يخاطب جنوده بصوتٍ
هادر
مالكم . . . والله إلا الصبر
و الظفر
أنفاسه لفحت وجهي من اليمين و اليسار
فانتعشتُ
و انتشيتُ
و صحوتُ
و انتشت النوارس و رفرفت
وصوتها ملأ عُبابَ
الفضاء
و صار حُلُمي بلا جدارٍ
يكادُ أن ينهار
و على وجه البحر قرأتُ
الأسرار
فالأمواجُ صارت
كأنها غابات من
الصخر
و ظهرت السنونُ و القرونُ
و المدن الغرقى
و الأعاصير
أيا بحرُ ...
كم هيجتَ أشجاني
و كشفتَ غامض
الأخبار
كم من شباب ٍ و شيبٍ
و أطفال في عمقك
الغائر
كم من سفنٍ مشرّعةٍ
و بوارج و بواخر
كانت في عُبابك
مواخر
أنت يا بحر ..
يا هبة الله للإنسان
بك الدر كامنٌ و المرجان
يا دليلاً على عظمة الرحيم
الرحمن
اليوم . . توقف
التاريخ ...
مع البحر . .
و الزمان و المكان
شاهداً على عظمة الجبار
لكم تحياتي
بقلمي عزام عزام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق