الخميس، 11 يونيو 2020

بصيص امل *****

كيف سأبدأ ؟
وماذا أقول ؟
وعن اي ألم سأتحدث 
هل أحدثكم عن رجل مجهول 
كتب له أن يسجن 
في كهف الحزن 
ويرافقه الألم كأنيس
وأوجاع جارت عليه بحكمها 
لم يعرف اليأس له طريق 
يبتسم ابتسامة فاترة 
ويظل منتظرا بزوغ فجر جديد
ثم يحاول استعادة الحياة 
فيتكرر سيناريو الألم من جديد 
تنهشه النوائب 
ويظل صامدا 
ويعود إلى دياره الخاوية
والسخام يكحل مقلتيه 
يتوسد ماضيه 
كلما حاول الهروب منه 
وقع فيما هوا أعظم 
ليتكرر عزف الحزن والألم 
وتعود تلك الشفاه الضمياء 
إلى ذكر الله 
تدعوه أن يرفع عنه البلاء 
لازالت النكسات ترافقه 
وفي لحظة تملكه الضجر 
رأى بصيص امل 
امرأة حسناء تقف خلف الحجر
فحاول أن يصنع ثقبا 
لينظر إلى عينيها فقط 
لم يستطع ان يراءها 
لكنه تنبأ بجمالها وحسنها
حين عانقته روحها 
جالسها وراء حجاب 
واحتسى معها قهوة المساء 
ودار بينهما حديث قصير
اجتنى منه ثمرة الحب 
وحين صارحها بذلك 
تبسمت في خجل وقالت 
لا تجعلني متكأ تلجأ إليه في محنتك 
انا امرأة غدر بها الزمن 
وقتل فيها حب الحياة 
اجل انا من جنس البشر 
لكن قلبي بات في العراء 
ولن أستطيع تغيير القدر 
فلا تحاول ايها العزيز
قلت لها 
دعي الأقدار فهي بمشيئة الله 
وسابقى لأجلك منتظر 
تبسمت ك عادتها وقالت 
لا تنتظر المستحيل ثم ادبرت
وغادرت نافذتي الصغيرة 
واقفلتها قفلة جميلة 
بأن تغادر حياتي للأبد 
لافقد انا بصيص الأمل

✍جمعة المصابحي 2020/1/10

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق