الاثنين، 8 يونيو 2020

عتاب مردود

يا أنت
كيف ما أرداك في الغياب 
شجو القصيد
صلاة نجوى
حريق شكوى
لمّا تهادى 
على ضفاف البوح
يختال من الأسى في 
سكرات سكرة
هاربا من داجية
جمّة الهول غاشية
عميقة الوحشة
عند انسياب جدول الذّكرى
ولحن قيثارة حرّى
عزفت على الأوتار 
بريشة الشّغف
حيث الهوى ملأ الجام 
بخمرة الجوى
ليلة تاه الغرام
عن مروى المنى 
في مهد قلبي الّذي 
ارتعش 
قبل نضج خفقه 
من حلول الموعد
بين معسول الفرح
و الّليلك في صحوة
سابحا في مروج 
و الأصيل مسترخيا
على أعتاب غفوة
وارتشاف
سحر نظرة 
لم تكن في البال إلّا 
غنوة
ترف ّفي خاطري
صبا صبوة

يا أنت
يا الأميرة
يا ياسمينة
تضوع فوحا من عبير
خمرة نشوى
حتّى الرّبيع بدربك
كم يبدو مطعون الكرامة
وضيع المكانة
بين إطلالة حلم
حين الشّمس
مسجونة بقفص قبس
ما غادرت كوني
وتلال غيمات الضّحى
نثار ثلج 
ندف ورد
قصر وهم لا يمسّ
إلّا من المتطهّر بسيل حبّ
في عالمي لا مكان
إلّا 
لمبدع فلسفة الهيام
ناسيا في نشوة القداسة
كلّ اسم أو كيان
في ظلّك البتول
حين تحييني الحياة
كلّ مرّة

روضة الدّخيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق