الاثنين، 5 أكتوبر 2020

أنا من الحب مااستقلت

هل تشبه نشوة الحمى الكأس...أم الكأس حمى والحمى خمر؟؟..تأخذني النشوة والهذيان وأسأل ماذا لو كتبت اللحظة وأنا أهذي..ما لو كان هذا آخر ما سأكتب في رحلة العمر؟؟أحاول جاهدا أرفعني وأبحث عن الكلمة وكل الكلمات تتراقص تسخر مني كما أنها تضحك..

أنا من الحب يا حبيبتي
ما أستقلت…
ولكني فقط في عتمة الليل شردت
أراقص حبات العرق…
أتنفس أرقي وكل نبضي خانني..
وزائرتي جاثمة على صدري تلسعني
تراودني…
أقسم يا حبيبتي 
أني تعريت…وأحترقت..وأصطليت
ولكنها ما قبلتني…
سكنت كامل الجسد بعثرتني
والليل بطعم الحرارة مر
وهي في الجسم تسري…
تلامسني وخزا وإبر…
أنا يا حبيبتي من الحب ما إستقلت
كيف أقنعوك أني بمجرد ليلة قاسية
تبدلت..وتغيرت
مازلت أراك البحر والشاطىء 
وكل سفني…
ومازالت قبلتي الأولى يا حبيبتي
تسكن القلب 
وستخيط غدا كفني..
مازلت أراك السنابل والارض الحبلى والمطر…
وأنت أخر تذاكر العمر محبة
بلا سفر..
قلبك الصغير لا يحتمل خيانتي
وأنا أعترف بالخيانة..
فهل توجد إمرأة تغفر ما فعلت
راودتني عن نفسي وما التفت
دخلت غرفتي سكنت جسدي
وما إستسلمت…
وحده العمر والجسد الحطام
طرحوني..أسروني
قدموني إليها بلا مبالاة
فوقعت…
لا تصدقي هذياني يا حبيبتي
فأنا من الحب ما إستقلت
وسأعود إليك مع أول فجر
قبلة بلون الصلاة
 على شفتيك أرسمها
وستعلم الحمى أني عليها إنتصرت..

العفو عماد. القاسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق