لَبوةُ الزوراء
**********
في رِحابِ الشعرِ يعلو همسُنا
ويطيبُ البوحُ في أحلى الكلامْ
وَهَزارُ العشقَ يشدو لحنَنا
لنبوحَ الشعر ِفي دربِِ الهيام
إنَّ نارَ الشوقِ شَبَّتْ حُلْوَتي
في ثنايا القلبِِ فاشْتَدَّ الغرامْ
كمْ سهرتُ الليلَ أرجو طَلَّةً
للثريّا.. صارَ جفنيْ لاينامْ
انت حلم في خيالي لم يزل
يتهادى مثل اسراب الحمام
ايّ سُكْرٍذاك يا سيدتي
يُسْكِرُ الألبابَ من غير مدام
نتقي شرَّ حسودٍ عاذلٍ
بِعِناقٍ فيهِ بَرْدٌ وسلامْ
فتعالي نشرب الخمر الذي
عتقته شفتانا بانسجامْ
ان في خديكِ جمرٌ مِحْرِقٌٌ
ورضابُ الثغر ما عنه فطام
ان كأس الراح يحلو في فمي
وأحَلَْ اللثمَ في الشهر الحرام
أقبلي نحوي وكوني في يدي
مثل نثر الطلِّ في زهر الخزام
وانثري شعرك في وجهي كما
يهدر الشلال من تحت الغمام
وتراميتِ بِحضني بُغْتَةً
مثل موجٍ لهُ في الشط ارتطام
بثنايا الجيد عطرٌ نافذٌ
يجعل الاحشاء ناراً وضُرام
لمسةً منك أثارت خافقي
ودنوت الان من نزع اللثام
وخمور الشفة العليا دنت
من شفاهي فسكرنانِصْفَ عام
وتعالي لعناقً محرقٍ
يقطعُ الأنفاسَ في ليل الظلام
ولهيبُ الجمرِ مِنْ أشواقنا
يُخرِجُ العَنْقَاءَ مِنْ تَحتَ الرُّكَامُ
ان صهباء اللمى قد اينعت
في شراييني جنونا لا ينام
إن في صدرك عاجّ رائعٌ
يجعل الثغر شديد الانتقام
رمعة الخصر اذابت خافقي
وتداعى نشوة بالالتحام
إسقني خمركِ حتى أرتوي
أنتِ نبعَ الجودِ مابين الأنام
لا تخافي النار في ساح الهوى
فلهيب النار يستثني الكرامْ
بعناق العشق قلبي هائم
ولظى نهديك يهوى الاصطدام
همسات العشق تغزو مسمعي
وزهور الصدر يعلوها الغمام
انني في العشق صقر جارحٌ
لا أخاف النار والموت الزؤام
لبوةَ انت بميدان الهوى
وأنا ليثٌ هصورٌ لا يضام
لبوة الزَّوراءِ هَزَّتْ سَيْفَها
وليوث الشام تشتاق ُ الحسامْ
إرحمي قلباً رقيقاً عاشقاً
في رحاب العشق كم صلى وصام
********************
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق