الأربعاء، 8 مايو 2019

تذكر صديقي / بقلم الأديب عبدالحكيم المتعشق

عبدالحكيم المتعشق

**  تذكر صديقي.. **
  تذكر صديقي...
أن كلمة قرها وسنها من هو قادر على إرساء معانيها اﻷبدي بكنه ذاتها..... أوضح معالم فحواها في ستين حزبا لينجد بذلك من قال عنهم بسم الله الرحمان الرحيم(وماخلقت الجن واﻹنس إﻻ ليعبدون).. *ص* وكذلك قوله تعالى بسم الله الرحمان الرحيم( أوﻻئك الذين اشتروا الحياة الدنيا باﻵخرة قﻻ يخفف عنهم العذاب وﻻهم ينتصرون *ص*..
.. فمن جعل الهدى منهاجا ظفر بحصنه وثريت يداه ومن دون ذلك فليتحمل وزره وقد أكون أنا.
تذكر صديقي...
أن كلمة معناها الروحي صادق بالقدوة نراه ونعيشه أما مفادها المادي قد عبث به عبدة أهواء النفس الأمارة كونهم يعتبرون أنفسهم كمن قال عنهم تعالى( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )*ص* هم يحسبون أنفسهم كذلك إﻻ أنهم دون... حبذا لو غيروا تسمية تلك المفردة باسم يليق بطريقة تعاملهم في بث معانيها وتطبيقها على من يرعوا.
تذكر صديقي...
أن هذه الكلمة نسبت إلى كتاب عزيز على أمة محمد*ص* إذن فهي أبدية مﻻزمة له ﻻحيف وﻻضير وﻻتخرص في ذلك... وبما أن مستعملها المادي الدنيوي قد شطط كليا عن إجﻻل قدسيتها وذلك بالنأي عن المفاد وتغيير مايسنه من اسس وقوانين بهذه الزائلة من عام أوعقد أوعهد ﻵخر... فإنها تعز علي وعليك صديقي ربما... فمن اﻷجذر لذاك الراعي أو المخولة له بصفة أو بأخرى رقابة شؤون الناس أن يكف عن اﻹستهتار بمسار تلته أو قومه القانوني والنظر إليه كلعبة شطرنج يديرها حسب هواه... تارة قانونا هكذا وطورا آخر غيره.... هذا شين وشنار.
تذكر صديقي...
هذه الكلمة إسمها.... ***دستور***... أي:: دينكم... سر... تواجدكم.... وغدا..... رداؤكم..... تحليلي الخاص.
فما أروع دستور ربي لو أتبع... فيه حﻻوة الدنيا واﻵخرة عوض الدساتير الملفقة الحمقاء التافهة التي بتطبيق ماتنص به خرب العالم
بثت من طرف أناس بمنآى شاسع عن الوفاء بحق مغزاها الحقيقي فاتبعوا الهوى والمين والتخرص في إرساء قوانين فحواها مادي خسيس زائل ﻻمحال فإن إستثنينا من نعد على رؤوس اﻷصابع من حكام العالم نجد اﻵخرين كذلك لم يووفوا بالمطلوب. فلو كان النهج على خطى الدستور الحقيقي لفازوا وفزنا.... هداهم الله.
تذكر صديقي...
أن الله تعالى قال بسم الله الرحمان الرحيم ( إن الله اصطفى لكم الدين فﻻتموتن إﻻ وأنتم مسلمون )*ص* وكذلك قوله تعالى ( وما الله بغافل عما تعملون) *ص*....... فاﻵيات كثيرة للذكرى والتذكر والحمد لله.
آيات دستورنا الكريم كلها قدوة وآية إن قراناه ولو مرة واحدة بتدبر وحكمة واناة  ووفقنا الله في إستيعاب المضمون نكون بذلك هزمنا قسطا مهما من تحريض النفس اﻷمارة واتزنا ﻷننا بالمقابل أدركنا حقيقة وجودنا.

ربي... حسبي... وكيلي... يهديني.

  بقلم عبدالحكيم المتعشق

في 08-05-2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق