الخميس، 9 مايو 2019

ذكرى مجازر 8ماي1945/ بقلم الأديب أحمد المقراني

ذكرى مجازر 8مـــاي1945
صاحت فرنسا وتألمت واستنجدت لما عضها النازي بنابه،احتلت فرنسا ولم يبق منها إلا ما سمته فرنسا لما وراء البحار.
فرنسا  المُهانة المكلومة لما أصابها الغزو النازي في مقتل استنجدت بشباب مستعمراتها  واعدة إياهم بتحريرهم إن هم وقفوا معها لتحرير أرضها.وكان الشباب الجزائري من أقوى وأهم الوقود في حرب فرنسا منهم المجندون  ومنهم المتطوعون آملين أنها تفي بوعدها وتعمل على تحرير الشعوب كما تعهدت.
بمساعدة الحلفاء إلى جانب شباب المستعمرات  والجزائر بالدرجة الأولى تم الانتصار على النازية واندحرت،وكان موعد الاحتفال بالنصر يوم 8 ماي 1945.الشعب الجزائري  الذي دفع الآلاف من شبابه في الحرب التي ليس له فيها ناقة ولا جمل سوى الأمل في التحرر كما وعد.خرج الشعب في الموعد متظاهرا ومطالبا بتنفيذ الوعود رافعا الأعلام الوطنية مناديا بالحرية والاستقلال مرددين: الله أكبر ،الحرية لوطننا.لكن العدو وهو الثعلب  الماكر  قد أعد العدة بليل لمواجهة سيول المواطنين الجارفة.لم يتردد  في اطلاق النار على المتظاهرين،وقد كانت أبلغ الأضرار وأفضع المجازر في سطيف  وقالمة التي تلقت القذف بالطائرات لم يفرق الأعداء في هذه المدينة الشهيدة بين المتظاهرين  والنساء وا|لأطفال الهاربين من هول المجزرة  لجأ هؤلاء إلى كهف قريب من المدينة ولما تجمعوا استهدفتهم الطائرات بالقنابل الضخمة وإلى اليوم يسميه أهل قالمة (كاف البومبة)  .خراطة  المدينة الشهيدة تلقت أفضع مجزرة  من الأعداء خلفت الآلاف من المواطنين.،وكانت المجازر أهون وأخف في باقي التراب الجزائري.أضافت فرنسا 45000شهيد للشباب الذين قتلوا في الحرب وبذلك برهنت على سوء نية وغدر.أيقن الشعب الجزائر بأن ما أخذ بالدم لا يسترد إلا بالدم وعليه عكف على جمع ما استطاع جمعه من مخلفات الحرب أسلحة من مختلف الأنواع وذخيرة من مختلف العيارات واستعد ليوم الرد،وكان ذلك اليوم هو الفاتح من نوفمبر 1954 وحقق الشعب الجزائري مطلبه عنوة  بالقوة والردع.ونحن اليوم في شهر رمضان الفضيل  نبتهل إلى الله العلي القدير أن يرحم كل شهداءنا خلال 132 سنة من الكفاح والنضال وأن يسدد خطانا لبناء مستقبلنا كما أراده وضحى من أجله الشــــــهداء.                                                                                                                              .                                                    أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق