الاثنين، 6 مايو 2019

الموت فوق صدرها / بقلم الأديب الدويدة عبدالرزاق

هذه القصيدة بعنوان الموت فوق صدرها
حين تنفرد الرياح بالخشب المتآكل
تستعير الشبابيك صوت النساء الثواكل
وتنام المصابيح قبل اليتامى
فإلام تسهرين مع الريح والبرد مرهقة
على مغزل الإنتظار إلاما ؟
ثم تقلث عن كفك الراعشتة
رعشات الخيوط .
فتقومين محمومة دائخة
تصلحين غطاء الصغار إلاما !
إيه يا زوجة في انتظار قتيل بعيدا إلاما
حين تدلت تلك الخيوط الملونة الراعشة
ويروي على الماء والرمل والصخر
صوت ارتطام الحقيقة بالحلم
والشغل بالعجز
واليأس بالشوق والرغبة القاتلة
والمودة بالإدراك والبسمة السافلة
اتماسك يا طفلتي السائلة
سأغني بصوت الملايين
فلتفتح الأرض ابوابها
إن موتي عميق
لكن وجودك أغلى وأعمق
ساموت كما ترغبين معلق
من فؤادي الذي
إيه من كل فؤاد ممزق
سأصلي صلاة فدائك مرتقصا
قبل ان ينحروني
حين اركع
اركع مستقبلا وجهك المنتصر .
حين اسجد فلتتذكري
إن وجهي  جريح عفيف مدمى
غاص كالشمس في الماء
بين نهديك كما
غاص في عنقي خنجر صدء منكسر
بقلم الدويدة عبدالرزاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق