الثلاثاء، 2 يونيو 2020

قصة قصيرة... شتاء خريف

أبوه رجل بخلق ذميم،يحب المال كثيرا،ولد يحب دراسته ويرجع في إعطائه شحنة حياة ،خاله المتعلم،يهدي له الكتب ويشجعه،يعتبره ولد ليس من صلبه،نظرا لصلة القرابة بينهما.

توفيت أم الولد، يعيش مع أبيه ،رغم نقده الكثير لسلوكاته،يعتبره ظل شجرة،عام بعد عام يكبر الفتى اليارع،إهتمامه منصب إنقاذ حياته من براثن الفقر والجهل،الأب غلبت عليه أمراض الشيخوخة، يشتكي حاله لأصدقائه والعائلة، أن ولده لم يهتم به كثيرا،رغم مجهود الولد الكبير في تلبية طلبات رغباته التي لا تنتهي،خصوصا بعد حصوله على عمل مشرف ،يضحي بكل  ما يملك للحفاظ على لحمة العائلة. 

أب من إخراج تربية ،كانت في البداية خاطئة،قرر الزواج من إمرأة، أنجب بنت وحيدة ،أسلمت الروح إلى بارئها شتاء خريف شمسه حارقة، البنات كنز الحفاظ على الأسرار، تفتخر بأخيها من أبيها،هاجرت إلى الديار الأجنبية لإكمال دراستها ،تزوجت من أجنبي ليس على دينها ،أنجبت أطفال ،حارت تبكي كثيرا على أخيها عند مكالمته هاتفيا ،كيف ينشأوا الأطفال في عالم ليس على قلب واحد سوى  الحب؟.

     القاص بيدار عبدالعالي-المغرب -.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق