الصعاليك...
في أيِّ زمانٌ نحن...؟
وفي أيِّ مكان...؟
أنهُ فصلُ الربيع...لكن لَمَ الاشجار أصبحت
جرداء...!
والسماءٌ ملبدةً غيومُ
سوداء...
هَل الربيع غيرَ جلدهُ...أم هي
عاصفةٌ
هوجاء...
ام حلت لعنة الاجداد
والاباء...
كنت أذكر كان ها هنا مدينةٌ
فاضلة..عاليةَ العمران..لَمَ اصبحت
اطلال وارضها صحراءُ
جرداء...
قالوا إنَّ فيها مَلكٌ عادل..لايظامُ
قاصدٌ بابه
تتلقفني الصعاليكُ في الازقةِ والحارات
أينَ النبلاء...
هذا.. يحمل كتاباً يقرأ فيه يخال لي أنهُ
البخلاء...
وذاك.. يمزقُ روايةَ
البؤساء...
أينَ اختفى عطر القداح
والجوري ...
مِن ساحاتها.. لاأشمُ الا دخاناً
إنتشرَ
كالوباء...
عجبا لزمانٌ اصبحت تتحكم فيهِ
نتاجاتُ الأقبيةِ دونَ وجلٌ ولا
حياء...
يمسكُ بتلابيب قميصي يهزني بعنف..صَه..أخرس..ماهذا
الهراء...
تتلاطمُ في رأسي أسئلةٌ ..وأسئلة
دونها أصابني
الإعياء...
هوَ الزمان غيرُ الزمان..هل أنا من أتى للزمانِ والمكان
الخطأ...
هوَ كذلك.. هكذا أريد لها ..كفارس مضمخٌ بدمه
لايقوى لصهوةِ جواده
الاعتلاء...
...............
إسماعيل جبير الحلبوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق