مجرد امنيات
في
بلاد المليارات
ءءءءءءءءءءءءءء بقلم/ هلال الحاج عبد
لكل شخص يتقدم به العمر وبعد سنوات طويلة من الكد والتعب والمشاق والخوض في معترك الحياة بحلوها ومرها، وقد وصل إلى المحطة الأخيرة من العمر، والتي يفترض أن تكون محطة استراحة لما بقي من العمر، أقل مافيها هو راحة البال ونسيان الماضي وتحقيق حلم مابعد الإحالة على التقاعد وهو الحصول على راتب مجزي، وبطاقة صحية يراجع بها المستشفيات الحكومية ليحصل من خلالها على أحدث ماموجود من الأدوية والمستلزمات الطبية مع العناية الدورية للوقوف على صحته ومراحل علاجه وغير ذلك الكثير .
وكذلك لكل شاب يسعى أن يبحر في عالم الشوق وشواطئ العشق العذري أن تكون له مرساة يرى من خلالها مايطمئنه من أن دخوله إلى هذا العالم يتطلب أن تتوفر له فرصة عمل في مؤسسات الدولة، وأن يكون لديه سكن ومن ثم يستطيع أن يحقق أمنيته كشاب يعيش في بلد يهتم به ويحقق طموحاته، والذي يفترض حين ولادته كمواطن وقبل أن يفتح عينه في هذه الدنيا أن تسجل بإسمه شقة سكنية، ومبلغ من المال وكل مايعينه على بناء مستقبله تتكفل به الدولة. أما المرأة التي عانت وكابدت وسهرت الليالي مع كل الظروف القاسية وتغير الأحوال ساهمت في تربية وتنشئة أولادها وهم الأن رجال البلد وشبابه وهم حماته وبناته، ألاتستحق هذه المرأة من الدولة رد الجميل والعرفان وتحقيق كل ما من شأنه أن يشعرها بالرعاية والاهتمام ويرفع من مستواها المعيشي والصحي وتعويضها سنوات عمرها الفائت، ولكل طفل يجب أن يتاح له التفاعل مع بيئة صحية جيدة ومؤسسات تربوية رصينة، بحيث تستطيع الدولة أن تخلق عنده الاستعداد النفسي والعقلي مع جسم سليم من الأمراض لكي ينمو نموا طبيعيا سليما .
وبهذا نكون قد وجهنا الوجهة الصحيحة بإتجاه فعل الخير والعمل الصالح لكي يستطيع أن يقدم كل ما بوسعه لخدمة وطنه وأبناء شعبه، أن الطفولة هي المنبت الأول لشخصية الإنسان فمن الواجب على الدولة ان ترعى الطفولة بكل مالديها من إمكانات
من خلال مؤسساتها المختصة إلى خلق جيل متماسك متزن يحب العمل والعلم بعيدا عن طرق السوء ومحاولات الإنحراف الذي يحاول الأعداء جر الأطفال والشباب إليها بهدف خلق جيل منحرف لايحب وطنه ولايعير أي اهتمام لوطنيته وانتمائه لهذه الأرض الطيبة ويقتلون عنده الشعور بالدفاع عنها والتمسك بشرف أهلها والابتعاد عن مكارم اخلاقهم، هذا اذا كانت عين الدولة بعيدة عن تلك الشريحة المهمة جدا والتي تشكل عماد الوطن، هذه مجرد أمنيات في بلدان تمتلك المليارات فهل يصعب تحقيقها وبالإصرار على البناء الحقيقي والجاد تبنى البلدان وتتقدم الشعوب ويتطور العلم ...بقلم/ هلال الحاج عبد...العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق