غبر العُمر في ذكرِ حبيبةً لا تسألَ
غادرت والقلبُ لعرشِ عِشقِها يحمِلَ
.
العيون لم تنسى ذِكرى صورُها
والقلبُ من الشوق عنها يسألَ
.
لم أرى بيتُها مُذ رحلت وكأني
أبيتُ فيه كُل يومٍ ولم أرحلَ
.
أنهكني القلبُ في انتظارها وكُل
يومٍ للُقاها إرضاءً للقلب أتجملَ
.
وقفتُ على أطلالِها ثلاثون عاما
وكأن ركبِها بالأمس قد رحلَ
.
أمحل قلبي وشفاهي تيبست
وما من شهدٍ بغيرِها يُبلِلُ
.
أبيتُ كُل يومٍ على واديي العيون
غريقُ عِشقِها والدموع تحمِلُ
.
شفائي قطرة من شهد مبسمها
ونور العيون للقلوب السكينة تُرسِلُ
.
أظناني نار الحُزن يغمِرُ الفؤاد
ألتحِفُ عِشق هُدى دون وصل
.
غريق الهوى ما من دليل
بحرهُ الأوهام دموعهُ البلل
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق