الأحد، 5 يوليو 2020

تعبت من التجوال
 بين  المراسي
 زمن طويل
 لا مرسئ  يقبل
رسوا لسفن متعبة جدا جدا صواريها تتكسر أشرعتها  هزل
كل المراسي كان لها شروط  وضرائب  وانا ربان بلا حيل
الا دفة هرمة  وبحارة متعبون هرمون  أغلبهم يترنح  ثمل
بلا فائده
والسنين أخذت ماتريد
كريح هبت على غابات     ولم تحفل
بما حدث وراءها  عجوز شمطاء  كذبا أغوت عجوزا خبل

وروحي ك غيمة تحتضر مطر
  قطرات وأحيانا  تسح   هطل
كانها تدعو بسخاء ليوم وليمة  وشواء  والمدعوون بشره أكل

وبعض الموج الذي تعرفت عليه باتجوالي
  ألمني بثكل
قتل وليدي البكر خنقا بين يدي
أدعى انه للدم  لايرق لايحتمل
وأعماق البحار التي تشاء دفن سفني لم تكن الا بالعتمة ترفل
و سطح  البحر يرعد ابدا  وكانه محارب بكنانته للسهام نثل
واقسم انه سيصب بكل سهم فواد
ومن سلم للابد يعتقل
باتون مجمر من حنين  وصقيع من اشواق للارواح يشل

لم أعي الا متاخرة جدا
أن سفينتي كانت مهلهله كما خرقة  سمل
كما رجلا عجوز يترنح من سكرا بلا عقل يعيش بدنيا الهبل
لايعرف يمناه من يسراه  يعوئ به نبضا كانه  طعن نجل
خطاة بلا اثرا على الرمال  لانه بلا روحا  مجرد شبح  هزل

اخيرا قررت أن اتصالح من المراسي
وأعقد هدنه هشة      مع الاسل
وأقبل ذباب سيف نحرني بلا شفقه لروحي من جسدي سل
وأنهي قصة توسلي مع السعاده توسل كان من أزل بلا أمل
وأبدء حكاية تسولي ولو أنها حكاية بلا نهاية أن رجل يتسول
يعني انه قد باع روحه لأاول متصدق
 لا اكثر من هذا ولأاقل

وأجعل مراسي سفني  لج البحر ومتن الموج ..نعم وأجل
لاحل الا هذا
 فما أنا الا ربان مع بحارة  أدمن رفقه   ألأجل
فلقد تنازل الكل   من كان قلبي ومن ياتي بعدي
لم لا أتنازل
ولو ان سفر حكمة التنازلات ان بدء لا  ينتهي
حكيما رتل

وسفني عتيقة
 حتى أن خشبها ممتعض يكرة  ماله قد حصل
كثيرا مايحدثني (خشب سفينتي)
أنه يحن لشجرة منها   بقسوة  فصل
وانه يكرة كل ما حدث
ويحلم بكوابيس  حطاب بيده منجل
وانا أنصت له رغم تعبي ومأساتي ولاني بلا حيل   أخجل
وأطرق رأسي مفكرا
بغوغاء بحارتي
وممزقات أشرعتي   وصواري  الصندل
الواتي هشمهن الموج بلا رءفة  وكان الموج يطفئ شعل
وأعد همومي  كاني عاشق أرق يعد نجوما بلا عددا لليل
او قلقا  يتسكع النهار يذرع بخطاه المسافات ميل تلو ميل
وأفكر  كم كثرت الهموم على عجوز تشتهي روحه البلل
حتى الموت صار أمنية
ولو أن مايحصل أنا متاكد أنه حصل
لسواي قبلي  وسيحصل لغيري بعدي
لكن المسأة أن (ألأن)   انا به   أخضل
كانه دم يثر الابد
او دمعا خزنه الازل
 وخلط أسود وابيض  المقل

وأخيرا رحب بي الموج مرسئ
 وعانقني
 وللاعماق  أصطحبني
  مقبل
وتذوقت اخيرا طعم النسيان
 كان ك طعم حديد حار لعين     يسمل

خالد السعداوي....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق