الخميس، 9 يوليو 2020

المراهقة ‏/ ‏بقلم ‏أ ‏خالد ‏الشيخ ‏عيد ‏

"المراهقة "
ترهقني المراهقة إن 
طرقتُ بابها..
تذكرني بأيام الأنا والمنى
أيام اللجوء إلى أحضانها
هرباً من تسلط تقليد
تمنع المراهق من الأحلام..
تشدني ابتسامتها، تذيبني
نظرتها، أتخيلها في وسادتي 
الخالية..
أقضي حاجة تهزني خوفاً
من واقع أليم يسفه
فيه المراهق..
يطاردني طيفها.. أتذارى
خجلاً من:ّ بنيتي، صوتي، 
لهفتي، بروز أعضائي..
ولا يريحني ويسعدني سوى
طيفها في منامي..
لا تثنيني وصاية أحد،
ولا أسمع صوتاً لأحد..
أرى في الأصوات نسفٌ
لذاتي المطرزة بالعنفوان
لا أكترث بنصحٍ، ولا أحسب
حساباً للأيام..
فأنا المراهق تعجبني 
صحبة الآباء،
وتسعدني واقعية معلم
 الأحياء، وصحة الأبدان..
فتوعية الأبناء واجب
على كل حكيمٍ، عاقلٍ، 
شاعرّ بالإنسان..
أ. خالد الشيخ عيد/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق