الاثنين، 6 يوليو 2020

موضوع المقال((الغربة والاغتراب فى عصر العولمة))

فى بداية حديثى عن الغربة،اولا حياكم الله أحبائى الأكارم وعمتم مساء وصباحا،
★//بداية أود أن أقول إن كلمة الغربة لا تعنى الإنسان المتواجد ببلد غير بلده،فقد يكون الإنسان
غريبا وهو يعيش فى مجتمعه الذى ولد. ونشأ  به.
★★// ومن أهم أسباب الغربة وإحساس الإنسان بالاغتراب،هى تلك الطفرة السريعة والتى قد لا تتواكب مع عاداتنا وتقاليدنا ،مثل التطور الرهيب فى وسائل الاتصال الحديثة ،فقد نقلت إلى الإنسان عادات وتقاليد غريبة عنه وثقافات لم تكن موجودة فى مجتمعاتنا العربية،ولا تتمشى مع هويتنا العربية والاسلامية،ومن هنا أصبح المرء يشعر بالاغتراب ؛نتيجة للانفتاح على الثقافات الغربية بمفهومها الغربى وليس بالمفهوم
العربى أو الشرقى؛ولذلك نشعر بالاغتراب كأننا سكان كوكب أخر ،وايضاح لما سبق انظروا  الى 
الشباب كيف يحلقون شعرهم وطريقة لبسهم تجدها مستوحاه من الفكر الغربى الذى انتقل الينا
عبر شبكات التواصل المختلفة.
★★★//واثار هذا الاغتراب على الإنسان المتمسك بقيمه ما قبل العولمة الحديثة التى غزت العقول،
وخاصة الشباب والشابات ،انهم ينعزلون عن المجتمع وكان الأشخاص قد تغيروا والزمن قد تغير،وكذلك يؤثر فى نفسيتهم فيصابون بأمراض
نفسية وعصبية،ولا ينخرطون فى العمل الجماعى
ويفضلون الانعزال عن الناس رفضا منهم للواقع
المرير والذى لا يوافق هويتنا العربية أو الإسلامية.
★★★★//ويمكننا تقليل المشكلة بتوعية الشباب على أخد
من التكنولوجيا ما يفيد والبعد عن أهدافها الهدامة،والاستفادة فى هذا الشأن بتوعية المؤسسات الدينية والتعليمية والمجتمعية وكافة
أجهزة الدولة لحماية ثروة الوطن(الشباب)الذين هم أساس نهضتها وتقدمها.
والله ولى التوفيق.
**********★**********
بقلم الشاعرالأديب/جمال أحمد طلبه.
الاحد(٢٠٢٠/٧/٥)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق