الاثنين، 6 يوليو 2020

الناطور.....          

كان يحرس سنين عمره التي يراها كاكداس أو صناديق أو أكياس مرتبة امامه بعدد السنين وهو يحرص كل الحرص عليها رغم كل الظروف وكان يخشى الدهر والقدر  ان يسرقوا سنين العمر وفي إحدى الليالي ظهر وجه حبيبته كهالة القمر وبوجة مبتسم وبنظرات لم يعهدها من قبل استمر النظر باتجاه الحبيبة وهو يكلمها دون جدوى ولما بدأ الوجه بالانسحاب والتلاشي لم يكن للحارس أو الناطور الا الالتفاته والرجوع للنظر لسنين العمر حتى تفاجئ بسرقة كل ما موجود من سنينه والتي حرص على حمايتها وحراستها.  التفت باتجاه الوجه المختفي وخاطبه بحراره وندم.  
انا لم اترك سنيني للسرقة والضياع لولا انشغالي بوجهك الجميل وابتسامتك الغريبة التي عرفت معناها مؤخرا فلولا  دخولك حياتي و انشغالي بايماءات راحلة لما حدث ماحدث وايقنت انك شريكة مع من سرقوا السنين منذ أول ابتسامة غريبة كنت احسبها اشتياق وتواصل..

قصة قصيرة 
محمد الزيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق