الأحد، 5 يوليو 2020

حديث الجمجمة رقم 02

الجمجمة رقم 5942 للشهيد المصري موسى الدرقاوي رحمه الله الذي قتل في تفجير بيت أستاذه الشيخ بوزيان في نوفمبر سنة 1849.

حدثيني يا جمجمة

عن شو بتسأل.

عن البداية والنهاية

من مصر الكنانة

إلى أرض الشهداء

قالت الجمجمة5942

أتممت فروضي كلها

وبقي الجهاد معلقا

وأنا المصري الأزهري

أتوق إلى لقاء الرب راضيا

ولم تكن فلسطين مغتصبا

فشددت الرحال غربا

أقطع الفيافي والجبال

وراحلتي تئن تعبا

وكنت أمنيها علفا

وسرت والبحر أتوق

إلى لقاء شيخي بوزيان

أنهل من علم لم أطأه

وأسأل من الشرق

عن عرين الأسد

وكان اللقاء حميما

وعرفت رجالا

صغرت الحياة في رموشهم

وقلدوني السيف والبندقية

وصلت بهما وجلت فرحا

أضرب الأعناق مرة

وأجهز على الأعداء مرات

فتنكسر شوكتهم ولاذوا فرارا

ونادوا نجدة من وراء البحار

وأقبل الحلف يؤازر عدوا

وشمّر الشعب عن زنده

يضرب يمنة ويسارا

وساعدنا الرب يومها

وكان النصر حليفا

وتقهقر المستدمر بالحديد

وتسابق الأبطال للشهادة

وكنت يومها من الأوائل

وامتزج الدم بالدم وغلا

وزغردت النسوة فرحا

بالشهادة ينشدنها دائما

أيا جزائر فيك أرض

تسقى دما فتنبت منها

أبطالا وشجعانا غدا

حمادي أحمد آل حمزة الجزائر

05/07/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق