الأربعاء، 26 أغسطس 2020

إنتظريني 

 إنتظريني لحظات 
سوف أرحل معك
سأهيئ نفسي
 وألملم أشيائي 
وكل مافات 
من أيام عمري
 وأرميه خلفي
 فقد مضت كل أيامي 
وأصبحت أتكئ
 على أرجوحة العذاب 
 أشعر بالألم والحيرة
 عندما  أسمع
 صوت عقارب الساعة
 وهي تدق 
تتسارع نبضات قلبي 
وينهض الحنين في أرجائه
سأحاول أن ألملم 
ماتبقى من زهوري
 وأقدمها لك
 أجمع أنيني وحزني القاتل وأخفيه عن ناظريك
  عن إحساسك
سوف أتلو صلاة الفرح 
لتكوني أنت الماضي 
والحاضر والمستقبل 
  حنيني إليك 
يتمرد وأنت بقربي 
على همس صوتك
 أتشرب ملامحك
 ككلمات جميلة
 تزهر إبتساماتي
 نعم سأتهيئ لأرحل معك
 إترك يدك 
تعانق وتتبلل
 من ندى زهوري 
 إنتزعي مني كل الأحلام                   تنفسي من أنفاسي 
تغلغلي في مسامات روحي 
فدفئ أنفاسك يرويني 
 سأتهيئ للرحيل معك 
إمهليني 
بعضا من الوقت
لاتتكلمي
 دعيني أنا أتكلم 
أعشق صمتك 
ففيه أقرأ كل ما يجول
 في خاطرك
 وكأني أسمع صوتك
 أسمع نبضات قلبك
 تناديني 
أعشقك أعشق الكبرياء 
الذي يلتف حولك ويعانقك 
أعشق البراءة التي تسكنك
 أعشق غموضك
 دعيني أسكن أعماقك
  لعلي أجد أماني 
 وأكتشف أسرارك
 لأكون السعادة لك
 أعشق إبتسامتك المثيرة 
 أرى فيهاخبايا روحك
 أعلم أنك تؤم روحي
تبتسمين مثلي
 والحزن يملئ قلبك
تخفينه خلف شفاهك 
فتظهر ملامحه في عينيك
 جميلة أنت قوية أنت
 هادئة ما أجملها من صفات
 لا يستطيع 
المرء أن يصفك
شتائك صيف وربيعك خريف 
متناقضة
 في جميع حالاتك
لزمتني وأدليتي 
علي قانونك 
نعم رضيت أنا التوقيع 
على دستورك
خذيني أين ماشئتي
 فأنت كل ما تبقى 
لي من سعادة 
إنتظريني لحظات 
سوف
 أرحل معك

     الشاعر
   حسين عطاالله حيدر 
                  ٢٤/٨/٢٠٢٠
              سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق