الكاتبه / نهى حمزه
تواصل فى نشر حلقات كتابها
26 _ فـى حـياتنا 🌷
أحتاج مع كل بدايه استدعاء بداياتنا الأولى حتى أستطيع الاستمرار والمضى فى مسيرتنا .. مازلت أراها أشبه ببداية الخلق وانسلاخ الكون من الفناء هروبا للبقاء .. كتسونامى فى بحرعاصف يندفع قفزا الى الشواطئ جارفا فى طريقه كل شئ حتى يتحرر من ضغوط أمواج هادره تطرده وتقل كاهله , يريحنى هذا التفكير فى البدايات , مجرد بزوغ نجمها أمامى يأخذنى الى عالمى الذى احتضننى وعلمنى كيف أزرع أمل جديد ليس فى روحى فقط بل فى جسدى الذى كان قد أصابه الوهن من وهن الحياة ذاتها ,,
وكانت قد بدأت مراحل قهرها لى بشده وكانت الردة منى الى البديات أزرع بها فى القلب نبض غير نبضه وفى الروح روح وفى الجسد قلب وروح لأهرب لانسانه جديده ينبت الأمل فى كل أجزائها , يزهر ويترعرع يوما بعد يوم .
أتدرى أنى مجرد دعوتى الى بداياتنا تلك أشعر ببروده محببه فى جو قائظ ولطف نفسى من حرارة غيبتك التى كتبت علينا مؤخرا , أستنكف من الحزن الذى يحاول أن يجد له مكانا فى نفسى .. أهرب اليك أتذكرك أحتضن ما تبقى
... لا أعبث بالفرشاة والأقلام وأبعد الأوراق حتى لا أرسم صوره لعلاقتنا على نمط شهرزاد وشهريار .. فقد عشت فى حياتى زمنا تلك المرأه التى تغطى ملامح وجهها بيدها للتخفى , كانت حياه تأكل منى وتعبث بحقى لكنها كانت مستكينه فى الشكل وبعض المضمون تمضى وفقط , وجئت أنت ورفعت يدى عن وجهى وابتسمت وكأن ابتسامتك كانت قبلة الحياه التى أنارت وجهى المتخفى تحت يدى .. ومضينا وأنا لم أعترض .
بقلمى🖋
#نهى_حمزه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق