. قتلتنى نظرة عينيه
قتلتنى نظرة عينيه ذبحتنى وأنا أنظر إليه .. ما الذى جنيته ياصغيرى حتى تلقى هذا المصير؟ ماذا جنيت وأنت مازلت صغيرا؟ أخنت البلاد أم قتلت العباد أم فعلت شيئا كبيرا ؟
أنا ياسيدى طفل صغير لم أصب من الدنيا كبيرا ولا صغيرا ذنبى أنى جئت بزمن ضاعت فيه الرجولة وقتلت النخوة ووئدت الكرامة واغتصبت الإنسانية بكل سفيه وحقير ..
أنا ياسيدى أحمل وزركم ووزر أسلافكم الخائنين وزر أطماعكم الدنيئة وزر الكلب والخنزير .. وزر من خان عقيدته من ضيع أمته من لم يستطع حماية طفل صغير .. كيف تفخرون وتتفاخرون بنسب ومال وقوة وأنتم أضعف من أن تحموا طفلا صغيرا؟ !
كيف تتغنون بأغانى الحب والغرام وتتلذذون بوثير الفراش وأنا أكل طعام الكلاب والشارع لى المصير؟ !
كيف تنام أعينكم آمنين مطمئنين وأنا لم أغلق عينى يوما وتفترسنى الذئاب الحقيرة وأنا أصرخ أين الضمير؟ !
كيف تكون لكم عزة أو كرامة أو مكان أو مكانة أو صوت مسموع بين الأمم وأنا تنهشنى الكلاب وتعصرنى الأعاصير؟ !
كيف بالله ترفعون رؤوسكم وتفتحون أفواهكم بكبير الألفاظ وأنا أموت كل يوم وكل لحظة دون أن يتغير المصير؟ !!
عادل حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق